البلوغ المتأخر عند الفتيات
يبدأ جسم الفتاة في الفترة ما بين 8-14 عامًا بإفراز مجموعة من الهرمونات الجنسية التي تؤدي الى احداث تغيرات البلوغ، قد تعاني بعض الفتيات من شيء يعرف باسم البلوغ المتأخر، وعادًة ما يكون عندما يتأخر تطور الثدي عند الفتيات حتى ال 13 عامًا، أو عدم بدأ فترة الحيض حتى بلوغ ال 16 عامًا، والجدير بالذكر بأن البلوغ المتأخر من الأمور الشائعة عند الأولاد أكثر من الفتيات، ومن أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي الى تأخر البلوغ ما يلي:
- العوامل الوراثية.
- قد يؤدي نقص الدهون في الجسم، والذي يحدث عادًة عند الفتيات اللاتي يمارسن التمارين الرياضية بشكل كبير مثل: السباحة أو الركض، أو بعض اضطرابات الطعام مثل: سوء التغذية وفقدان الشهية أو مرض الشره العصبي أو ما يُعرف بالبوليميا.
- قصور الغدة الدرقية.
- مشاكل في المبايض، كفقدان المبيض قدرته على إفراز الهرمونات التناسلية بالشكل الصحيح، غالباً ما يحدث ذلك نتيجة وجود مشكلة في المبيض نفسه أو نتيجة وجود مشكلة في الجزء المسؤول عن البلوغ في الدماغ.
- قصور الغدد التناسلية ويحدث ذلك عندما ينتج المبيضان كميات قليلة أو معدومة من الهرمونات الجنسية الأنثوية، ويكون نتيجة تلف أو عدم تطور المبيضات على النحو الطبيعي.
- مرض السكري.
- التليف الكيسي.
- اضطرابات وراثية مثل: متلازمة تيرنر.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل متلازمة هاشيموتو الدرقي أو أديسون.
- أورام الغدة النخامية.
- أمراض الكبد والكلى.
- علاج السرطان سواء كان العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
أعراض تأخر البلوغ عند الفتيات
يمكن الاستدلال على تأخر البلوغ عند الفتيات من خلال مجموعة من الأعراض والعلامات فيما يلي أبرزها:
- تأخر نمو الثدي لما بعد الثالثة عشر عاماً.
- لا وجود لشعر العانة.
- عدم نمو الرحم بالطريقة المناسبة.
- تأخر نزول الدورة الشهرية لما بعد سن 16.
- قصر القامة.
- العمر العظمي للفتاة أقل من العمر العظمي الطبيعي لمن هن في نفس العمر.
*تجدر الإشارة إلى أن أعراض تأخر البلوغ عند الفتيات تختلف من فتاة إلى أخرى باختلاف المسبب للبلوغ.
تشخيص تأخر البلوغ عند الفتيات
في حال ملاحظة أي من الأعراض السابقة بإمكانك استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب للحالة، بشكل عام قد يقوم الطبيب بأحد الإجراءات التالية لتشخيص تأخر البلوغ:
- الفحص البدني، ويتضمن السؤال عن التاريخ المرضي والعائلي للمريضة، للنظر في الأسباب الوراثية للحالة.
- فحص العمر العظمي، يتم ذلك باستخدام الأشعة السينية للنظر إلى درجة نضوج ونمو الهيكل العظمي.
- فحوصات الدم، عادة ما يتم طلب فحوصات الدم للنظر بنسبة الهرمونات المسؤولة عن تأخر البلوغ، كهرموني الأستروجين وهرمون التستوستيرون، إضافة إلى مجموعة من الفحوصات المرتبطة ببعض الحالات المرضية المسؤولة عن تأخر البلوغ.
علاج تأخر البلوغ عند الفتيات
يعتمد علاج تأخر البلوغ عند الفتيات على المسبب للحالة، على سبيل المثال في حال كان السبب وراء تأخر البلوغ هو النحافة المزمنة قد ينصح الطبيب بضرورة مراجعة أخصائي تغذية لاتباع نظام غذائي لزيادة الوزن، أما في حال تأخر البلوغ نتيجة وجود مرض فإن علاج المسبب قد يساعد على البلوغ بشكل طبيعي. في حال فشل جميع الطرق في البلوغ قد يوصي الطبيب بضرورة العلاج الهرموني، ويتضمن ما يلي:
- استخدام حبوب منع الحمل الفموية، تستخدم للحفاظ على مستوى الهرمونات الجنسية ضمن المستوى الطبيعي.
- استخدام هرمون البروجسترون لحث الجسم على بدء الدورة الشهرية.
- مراقبة التغيرات في النمو مع الأخذ بعين الاعتبار زيادة الجرعة الدوائية كل 6 إلى 12 شهراً بناءً على توصيات الطبيب.
- استخدام هرمون الأستروجين ولكن بجرعات مخفضة.