أنواع صعوبات التعلم
تتداخل مشكلات المعالجة العصبية في الدماغ مع مهارات التعلم الأساسية للأطفال كمهارات القراءة، أو الكتابة، أو الحساب، كما يمكن أن تؤثر في مهارات التنظيم، والتفكير المجرد، وتخطيط الوقت، والتركيز، والذاكرة طويلة أو قصيرة الأمد، بالإضافة إلى إمكانية تأثيرها في حياة الفرد وعلاقاته مع عائلته وأصدقائه في مكان العمل، لذلك فإنَّ صعوبات التعلم تُشخّص خلال السنوات الدراسية للفرد، إذ تظهر أعراضه وعلاماته في تلك الفترة بصورة خاصة، مع ضرورة عدم الخلط بين صعوبات التعلم ومشاكل التعلم الناتجة عن الإعاقات السمعية، أو الحركية، أو البصرية، وفيما يأتي أبرز أنواع صعوبات التعلم التي يعاني منها الأطفال:
عُسر القراءة
تؤثر تلك المشكلة في القراءة ومهارات المعالجة اللغوية المختلفة، والتي يُمكن أن تُسبّب العديد من المشاكل في طلاقة القراءة، وفهم الكلمات، وفك الشيفرات، بالإضافة إلى التأثير في مهارات التذكر، والتهجئة، والكلام في بعض الأحيان، ويُطلق على صعوبة القراءة اسم إعاقة التعلم القائمة على اللغة.
اضطراب معالجة اللغة
يُعدّ هذا النوع من الأنواع المتعلقة باضطرابات المعالجة السمعية، إذ تظهر لدى الطفل صعوبة في ربط المعاني بالأصوات المُشَكّلَة للكلمات والجمل، والقصص، كما تؤثر في تفسير الأصوات القادمة إلى الدماغ، والذي يُمكن أن يؤثر في اللغات التعبيرية أو اللغات الاستقبالية.
صعوبات التعلم غير اللفظية
وهو نوع من أنواع الاضطرابات المتعلقة بصعوبات التعلم، والتي تتميز بتناقض كبير بين المهارات اللفظية والمهارات المرئية والحركية والاجتماعية، إذ يواجه الأشخاص الذين يعانون من تلك الاضطرابات مشكلة في تفسير الإشارات غير اللفظية؛ كتعبيرات الوجه، ولغة الجسد، والتنسيق بينهما.
العجر الحركي المرئي
وهو إحدى الاضطرابات التي تؤثر في فهم المعلومات التي يراها الشخص، وقدرته على الرسم أو النسخ، إذ يتميز الشخص الذي يعاني من تلك المشكلة في فقد الاختلافات الدقيقة في الأشكال أو الحروف المطبوعة، كما يعاني من فقدان الأماكن بصورة متكررة، وعدم إمكانية إمساك قلم الرصاص بإحكام شديد، بالإضافة إلى وجود ضعف في التنسيق بين العين واليد.
اضطرابات المعالجة السمعية
يُطلق على تلك الحالة اسم اضطراب المعالجة السمعية المركزية، والتي تؤثر في كيفية معالجة أو تفسير الأصوات التي تنتقل من خلال الأذن، إذ يعاني الأشخاص المصابون بصعوبات التعلم من عدم القدرة على تمييز الفروق الدقيقة بين الأصوات في الكلمات، حتى عندما تكون عالية وذات وضوح كاف لسماعها، كما يمكن أن يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في تحديد مصدر الأصوات، أو فهم ترتيب الأصوات، وغيرها.
خلل في مهارات الكتابة
تؤثر تلك المشكلة في قدرة الشخص على الكتابة اليدوية، كما تؤثر في مهاراته الحركية الدقيقة، والتي يمكن أن تتضمن؛ الكتابة اليدوية غير المقروءة، وسوء التخطيط المكاني في الكتابة على الورق، بالإضافة إلى التباعد غير المتسق بين الأحرف، وظهور صعوبة في الكتابة أو التفكير والكتابة في نفس الوقت، والتهجئة الضعيفة عند كتابة الأحرف والكلمات.