أهم الإختراعات اليابانية التي نستخدمها اليوم

7 اختراعات يابانية مهمة عبر التاريخ

في هذا المقال، سنعود عبر الزمن قليلاً لنستكشف الروح اليابانية المبدعة التي شكلت حضارة اليابان العظيمة، فيما يلي مجموعة من الاختراعات المهمة التي أبدع فيها اليابانيون، وهي عبارة عن اختراعات كان لها تأثير حقيقي في جميع أنحاء العالم.

1-     جهاز طهي الأرز

قد نعتبره مجرد جهاز عادي اليوم، لكن طباخ الأرز الكهربائي بشّر بثورةٍ حقيقية في عالم الطهي. وبفضله أصبح بإمكان أي شخص إعداد الأرز اللذيذ بضغطة زر واحدة.

تم إصدار أول نموذج بكميات كبيرة من قبل شركة ميتسوبيشي عام 1945، لكن هذا النموذج احتاج مراقبة وإيقاف تشغيله عند الانتهاء من الطهي. ثم تم تحسنه بشكلٍ كبير في الخمسينيات بفضل يوشيتادا مينامي وزوجته فوميكو. جرب الزوجان تطوير أول جهاز طهي كهربائي أوتوماتيكي للأرز لا يحتاج إلى تدخل، والذي يستخدم حساساً للحرارة يتم تنشيطه عندما يمتص الأرز كل الماء. وبعد الانتهاء من تطوير النموذج، تم إنتاجه وبيعه من قبل شركة توشيبا، وساهم في تغيير حياة الملايين من اليابانيين، واليوم يستخدم هذا الجهاز لطهي الأرز في المنازل والمطاعم ومحلات الوجبات الجاهزة في كل مكان.

2-     السوشي

يتمتع طبق السوشي بشعبية عالمية كبيرة، لكن تاريخه يعود إلى آلاف السنين، وتحديداً إلى حقول الأرز في جنوب شرق آسيا. بدأ على شكل وجبة تسمى ناريزوشي، حيث كانت الأسماك تعبأ في الأرز والملح، وتُترك لتتخمر عدة أشهر. ثم يتم كشط الأرز والتخلص منه قبل تناول السمك.

امتدت شعبية النارزوشي شرقاً، وبحلول القرن الثامن، أصبح يؤكل في كل أنحاء اليابان. ومع ذلك، فقد احتاج الطبق لعدة قرون حتى يتطور إلى السوشي الذي نعرفه اليوم. يعود الفضل في ذلك إلى هنايا يوهي، وهو طاهٍ رائد عاش في القرن التاسع عشر في طوكيو، ثم أطلق عليه اسم إيدو. افتتح إيدو أكشاكاً في الشوارع لبيع فتاتٍ لذيذةٍ من الأسماك النيئة الطازجة الملفوفة باليد في أرز بالخل. لم تكن هذه بدعة طهي عابرة. فقد تحولت إلى طبق لذيذ منتشر في كل أنحاء العالم.

3-     نظام ملاحة السيارة

قبل سنوات من ظهور نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، طور باحثون يابانيون في شركة هوندا أول نظام ملاحة للسيارة قائم على الخرائط في العالم. تم إطلاق نظام Electro Gyrocator في عام 1981، وكان مصمماً ليتم توصيله بلوحة القيادة. لكن بدلاً من استخدام تقنية الأقمار الصناعية لتحديد مكان السيارة، استخدم النظام مستشعر الجيروسكوب لتتبع سرعة السيارة والتفافها والمسافة المقطوعة.

سمحت هذه المعلومات للجهاز بتصوير موقع السيارة كنقطة تومض على شاشة عرض أشعة الكاثود. ويقوم السائق يدوياً بإضافة أوراق خريطة الطريق على الشاشة لتتبع المكان الذي يتجه إليه. كان هذا الجهاز مهماً في تطوير تقنية الملاحة المستخدمة اليوم.

4-     رمز الاستجابة السريعة

رموز الاستجابة السريع المعروفة اختصاراً بالـ QR، تلك المربعات البيضاء والسوداء التي يمكن مسحها ضوئياً لنقل المعلومات على الفور، كانت موجودة منذ فترة طويلة. لكنها اكتسبت أهمية كبيرة خلال جائحة كوفيد 19، حيث استخدمت على نطاقٍ واسع في أنظمة التتبع والتعقب وتوفير طريقة للدفع بدون تلامس في الحانات والمطاعم.

يعود أصل هذه الرموز إلى عام 1994، لم يكن المخترع ماساهيرو هارا ليخمن أبداً التأثير الكبير لحظته “eureka”. فأثناء عمله في شركة لقطع السيارات، كان يحاول إيجاد طريقة لتحسين تتبع الأجزاء والقطع. كانت الرموز الشريطية ذات سعة تخزين محدودة، وكان يتعين في كثير من الأحيان مسح العديد من الرموز الشريطية لكل قطعة.

طور هارا رمز الاستجابة السريعة القادر على احتواء معلومات أكثر. ما كان يُقصد به في الأصل أن يكون اختراعاً خاصاً بالصناعة سرعان ما ازدهر وأصبح يستخدم لمعالجة المعلومات وتتبعها في جميع أنحاء العالم.

 

5-     القطار السريع

تم الكشف عن أول قطار سريع في العالم عام 1964، وذلك قبل أيام فقط من انطلاق أولمبياد طوكيو. شكل ذلك رمزاً لامعاً للتطلع الياباني إلى المستقبل، وهو خط قطار يمتد بين مدينتي طوكيو وأوساكا.

كانت القطار في الرحلة الأولى قادراً على الوصول إلى سرعة 130 ميلاً في الساعة، مما قلل بشكلٍ كبير من الوقت الذي استغرقه السفر بين أكبر مدينتين في اليابان. لقد بشر ذلك بإمكانيات جديدة للمسافرين من أجل العمل والمتعة على حد سواء، واستخدمه أكثر من 100 مليون مسافر خلال السنوات الثلاث الأولى فقط.

6-      عصا السيلفي

تعتبر عصا السيلفي جزء من ثورة الهواتف الذكية، لكنها كانت موجودة قبل انتشار هذه الهواتف بكثير، ففي عام 1983، حصل المخترعان اليابانيان هيروشي أويدا ويوجيرو ميما على براءة اختراع “عصا لدعم الكاميرا“.

تحدث هيروشي أويدا بعد عدة سنوات كيف توصل إلى فكرته هذه التي عالجت مشكلةً هامة. وهي التقاط صور للعائلة في عطلة دون الحاجة لطلب المساعدة من أحد المارة.

قال أويدا لبي بي سي في عام 2015: “عندما كنت في متحف اللوفر في باريس، طلبت من طفلٍ أن يلتقط صورة لنا، لكن ما حصل هو أن الطفل قد هرب بالكاميرا الخاصة بي”. لذلك، كانت عصا دعم الكاميرا هي الحل، وكانت اختراعاً سابقاً لعصره.

 

7-     الرموز التعبيرية (الإيموجي)

من الوجه الضاحك الباكي (المعروف رسميًا باسم “الوجه مع دموع الفرح”) إلى صور الخضروات العشوائية ومسدسات الماء ، يتم التعرف على الرموز التعبيرية عالميًا من قبل الناس من جميع الأعمار. هم ، في الواقع ، شكل جديد من أشكال اللغة للقرن الحادي والعشرين ، على الرغم من أنهم اخترعوا بالفعل في عام 1997.

 

 

تم إنشاء هذه الرموز التعبيرية الأولية لهاتف محمول ياباني يسمى SkyWalker DP-211SW. ومع ذلك ، فقد كانت المجموعة التي أنشأها المصمم Shigetaka Kurita لخدمة إنترنت مبكرة تسمى i-mode هي التي استحوذت بالفعل على البلاد. ألهم نجاح صوره الشركات المنافسة للانخراط في حركة الرموز التعبيرية ، وأدى إلى الإشادة بـ Kurita كأب للرموز التعبيرية. مع وصول المجموعة الكاملة من الرموز التعبيرية الرسمية إلى 3،353 في عام 2021 ، يعد هذا اختراعًا يابانيًا سيظل تأثيره محسوسًا لفترة طويلة قادمة.

المعلومات المقدمة حول هذا الموضوع ليست بديلاً عن المشورة المهنية ، ويجب عليك استشارة أحد المتخصصين المؤهلين للحصول على مشورة محددة تتناسب مع وضعك. بينما نسعى جاهدين لضمان دقة المعلومات المقدمة وحداثتها ، فإننا لا نقدم أي ضمانات أو إقرارات من أي نوع ، صريحة أو ضمنية ، حول اكتمال أو دقة أو موثوقية أو ملاءمة أو توفر المعلومات أو المنتجات أو الخدمات أو ما يتعلق بها الرسومات الواردة لأي غرض من الأغراض. أي اعتماد تضعه على هذه المعلومات يكون على مسؤوليتك الخاصة. لا يمكن أن نتحمل المسؤولية عن أي عواقب قد تنجم عن استخدام هذه المعلومات. يُنصح دائمًا بالحصول على إرشادات من محترف مؤهل.