ما هو قصور الغدة الدرقية؟ وما هي أسبابه؟ وما هي أعراضه؟
دعنا نخبرك في هذه المقالة عن ذلك.
ما هو قصور الغدة الدرقية؟
- الغدة الدرقية هي الغدة التي تقع في الجزء الأمامي السفلي من الرقبة وتشبه الفراشة في شكلها، وتعد من أهم الغدد الموجودة في الجسم؛ لأنها ضرورية لإمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها لإتمام عملياته الحيوية؛ فهي تفرز هرمون الغدة الدرقية والذي يتحكم في نمو وأيض كل جزء من أجزاء الجسم؛ ولذلك عند حدوث خلل في إفرازها لهرموناتها يؤدي ذلك إلى خلل في سير العمليات الحيوية الضرورية للبقاء عن المعدل الطبيعي.
- يُقصد بقصور الغدة الدرقية نقص نشاط الغدة الدرقية، وهذا يعني أن الغدة الدرقية لا تفرز الكمية الكافية التي يحتاجها الجسم من هرموني: الثيروكسين Thyroxine Hormone) T4)، وثلاثي يودوثيرونين Triiodothyronine) T3)
- تفرز الغدة النخامية الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH) Thyroid Stimulating Hormone)، والذي يتحكم في إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها.
- في بعض الأحيان يرتفع مستوى (TSH)، ولكن لا تفرز في المقابل الغدة الدرقية ما يعادله من الهرمون الدرقي، وتسمى هذه الحالة قصور الغدة الدرقية الأولي.
في أحيان أخرى يقل مستوى (TSH)، ولا يصل إشارة للغدة الدرقية بزيادة مستوى هرموناتها، وهذا يسمى قصور الغدة الدرقية الثانوي.
- يزداد معدل الإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية لدى السيدات مقارنة بالرجال، وكلما تقدم العمر.
ما هي أسباب قصور الغدة الدرقية؟
تتعدد أسباب خمول الغدة الدرقية، ومن أهمها ما يلي:
1- مرض هاشيموتو (Hashimoto’s Disease):
- يعد أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الغدة الدرقية، وذلك عندما يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية على أنها جسم غريب؛ مما يسبب خمولًا بها ونقص في قدرتها على إنتاج هرموناتها.
- يعد هذا المرض من أكثر أسباب قصور الغدة الدرقية شيوعًا وخاصة لدى السيدات.
2- جراحة الغدة الدرقية:
- قد يلجأ بعض الأطباء إلى إزالة الغدة الدرقية جزئيًا أو كليًا في بعض الحالات مثل: مرض جريفز، وفرط نشاط الغدة الدرقية، أو في حالة وجود ورم سرطاني بها.
- يجب على المريض أن يستخدم هرمون الثيروكسين علاجًا له مدى حياته في حالة استئصالها بالكامل.
3- العلاج ببعض الأدوية:
- اليود المشع (Radioactive Iodine)، والذي يستخدم في علاج الكثير من أمراض الغدة الدرقية، ومنها: تضخم الغدة الدرقية، وفرط نشاطها، وفي حالة وجود أورام حميدة بها. ينتج عن ذلك إصابة المريض بنقص في نشاط الغدة الدرقية بعد فترة من العلاج.
- أدوية زيادة نشاط الغدة الدرقية، والتي تسبب قلة في إفراز هرمون الثيروكسين؛ مما يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
- دواء الأميودارون، والذي يستخدم لتنظيم ضربات القلب.
- الليثيوم، والذي يستخدم لعلاج بعض الأمراض النفسية.
4- اضطراب الغدة النخامية:
أي خلل في هذه الغدة؛ يؤثر في إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها مما يؤدي إلى خمول بها.
5- قصور الغدة الدرقية الخلقي:
يولد بعض الأشخاص بدونها أو بجزء منها، وهذا يؤدي إلى خمول الغدة الدرقية.
ما هي أعراض قصور الغدة الدرقية؟
تختلف أعراض خمول الغدة الدرقية من مريض لآخر، وذلك حسب الحالة المرضية نفسها ومدة الإصابة بهذا القصور.
أكثر 10 أعراض شيوعًا:
1- الشعور بالإرهاق والتعب؛ لأن هرمون الغدة الدرقية يتحكم في مستوى الطاقة لدى الإنسان، فهو بمثابة الوقود المحرك له.
2- زيادة الوزن؛ فخمول الغدة الدرقية يحفز الإنسان أن يأكل أكثر، ويخزن سعرات حرارية، ويحرق أقل، وكل هذا
3- الشعور بالبرد.
4- ألم وضعف في العضلات والمفاصل.
5- فقدان الشعر.
6- جفاف وحكة في الجلد.
7- الشعور بالإحباط أو الاكتئاب.
8- مشاكل في التركيز أو الذاكرة.
9- الإمساك.
10- عدم انتظام في دورة الحيض.
وفي النهاية يتضح لنا ما يلي:
قصور الغدة الدرقية هو مرض شائع، ويسبب أعراضًا مختلفة، ومنها: الإرهاق، وزيادة الوزن، والشعور بالبرد، وينتج عنه العديد من المشاكل مثل: فقدان الشعر، وجفاف الجلد، واضطراب في الذاكرة.
تختلف الأعراض بين المرضى، فإذا كنت تعاني من بعض هذه الأعراض؛ فعليك سرعة التوجه إلى الطبيب المختص.