الزعفران
هو واحد من أثمن التوابل في العالم، ينتمي إلى عائلة النباتات القزحية (Iris family). يُعتقد أنه نشأ وزُرع لأول مرة في اليونان، ولكن اليوم تزرع التوابل بشكل أساسي في إيران واليونان والمغرب والهند. على نطاق واسع إنتاج الزعفران موجود في الولايات المتحدة، يتم استيراد معظم الزعفران الموجود هنا.
إن الوصمات الحمراء الشبيهة بالخيوط هي حرفياً مادة الأسطورة. ولكن ما هو الزعفران، بالضبط؟
بغض النظر عن عدد الروايات التي قيلت عن التوابل، لا يزال الكثير منا لا يعرف ماذا يفعل به أو ما إذا كان يستحق التكلفة العالية. إليك كل ما تحتاج إلى معرفته.
الفوائد الصحية للزعفران
استخدمه الناس كعامل منكهة وتلوين وعلاج صحي لآلاف السنين لاحتوائه على العديد من المكونات النشطة والقيم الغذائية العالية تجعل له العديد من الفوائد والتطبيقات العلاجية، تعرف فيما يلي على أهم فوائد الزعفران:
زيادة مضادات الأكسدة
الزعفران، مثل العديد من الأعشاب والنباتات الأخرى، غني بمضادات الأكسدة، وهذه المواد تساعد في محاربة تلف الخلايا وقد تمنع السرطان أو الأمراض الأخرى، كما أظهرت الأبحاث أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه قد تكون مفيدة للدماغ والجهاز العصبي، وقد تساعد هذه المواد أيضًا في منع الحالات العصبية مثل مرض باركنسون.
علاج اضطرابات الدورة الشهرية
يمكن أن تسبب متلازمة ما قبل الحيض (PMS) مجموعة متنوعة من الأعراض، من آلام الحوض إلى ظهور حب الشباب. أيضاً القلق والاكتئاب وتقلبات المزاج قد تحدث. يمكن أن يساعد تناول الزعفران في تخفيف بعض أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية وآلامها، كما أنه قد يساعد النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية على تنظيم دورتهن.
يساعد على فقدان الوزن
قد يكون فقدان الوزن أمرًا صعبًا، خاصةً عندما يبدو أن شهيتك تعمل ضدك، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من النساء أن تناول الزعفران ساعدهن على الشعور بجوع أقل وتناول وجبات خفيفة بشكل أقل. أيضاً يقلل الزعفران الشهية مما قد يساعد على إنقاص الوزن. ولكن من خلال نظام غذائي صحي متكامل.
علاج التشنجات
يستخدم الزعفران كعلاج مضاد للتشنج في الطب الشعبي الايراني.
تعزيز الصحة الجنسية
أشارت بعض البحوث أن تناول الزعفران قد يساعد فى تقليل ضعف الانتصاب . كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن الزعفران قد يعالج مشكلة القذف المبكر ويساهم في تحسين وظائف الحيوانات المنوية ولكن مازلنا نحتاج للمزيد من الدراسات. وجدت الدراسات أن 30 ملليجرام يوميًا فعالة، ولكن لا تتجاوز هذه الكمية. كميات كبيرة من يمكن أن يكون الزعفران سامًا.
علاج مرض الزهايمر
يمكن أن يكون فعالًا مثل وصفة طبية لعلاج مرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط. لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن يمكن أن يساعد الزعفران في تخفيف أعراض المرض وتحسين الوظائف الادراكية.
علاج الاكتئاب
أشارت العديد من الدراسات أن تناول الزعفران يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب. وذلك لاحتوائه على بعض المواد الفعالة وكمية من البوتاسيوم وفيتامين ب6. بالإضافة إلى أنه يعمل على تحسين و زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما قد يساهم في زيادة إنتاج مادة السيروتونين (Serotonin) والتي تعرف بهرمون السعادة، مما يساعد على تحسين الحالة المزاجية.
مقاومة السرطان
يحتوي الزعفران على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمواد النشطة، والتي تساعد على قتل أنواع معينة من الخلايا السرطانية، مثل: خلايا سرطان الدم، وسرطان الجلد، والسرطانات اللمفاوية.
الفوائد الصحية الأخرى
قد يقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار إلى أن خصائص الزعفران المضادة للأكسدة قد تخفض نسبة الكوليسترول في الدم وتمنع الأوعية الدموية والشرايين من الانسداد.
قد يخفض مستويات السكر في الدم ويزيد من حساسية الأنسولين.
تناول الزعفران يساعد على تهدئة الأعصاب وعلاج اضطرابات النوم و الأرق.
يساهم في علاج الالتهابات والربو والسعال.
يعزز نمو الشعر.
يقلل من أعراض الصدفية.
القيمة الغذائية
يحتوي الزعفران على مجموعة من الفيتامينات والعديد من العناصر الغذائية والمعادن الضرورية للجسم مثل:
فيتامين أ.
فيتامين ج.
حمض الفوليك.
النياسين.
المغنيسيوم.
البوتاسيوم.
الكالسيوم.
الفسفور.
النحاس.
الزنكظ
المنغنيز.
الحديد.
الزنك.
يعتبر سافرانال (Safranal)المسؤول عن نكهة الزعفران، أمالكاروتينات (Carotenoids) ومادة نشيطة تعرف باسم أ- كروسين (A-Crocin) تعتبر المواد المسؤولة عن اللون الجذاب للزعفران.
الآثار الجانبية والاحتياطات والجرعة
بشكل عام يعد الزعفران آمن مع بعض الآثار الجانبية القليلة.
ثبت أن 30 مجم فقط من الزعفران يوميًا كافية لجني فوائده الصحية لذا يمكن أن يستخدم كمكمل غذائي وذلك من خلال تناول 1.5 جرام من الزعفران بأمان يوميًا، و من ناحية أخرى، يمكن أن يكون للجرعات العالية من 5 جرامات أو أكثر آثار سامة، لذا يجب على الحوامل تجنب الجرعات العالية التي قد تسبب الإجهاض
هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بعض النباتات القريبة من الزعفران مثل نبتة الزوان (Lolium)، هؤلاء يجب عليهم تجنب تناول الزعفران أيضًا.
قد يسبب الزعفران زيادة دقات القلب، لذا فيجب الحذر من الكميات المتناولة وخصوصاً مرضى القلب.
قد يؤدي تناول الزعفران إلى خفض ضغط الدم، لذا فيجب على مرضى ضغط الدم خاصة من يعانون من مشاكل انخفاض ضغط الدم.
قد يتسبب في مضاعفة الأعراض الجانبية لمن يعانون مشاكل ثنائية القطب لذا يجب الحذر من تناول الزعفران.
References
https://www.bonappetit.com/story/what-is-saffron
https://www.healthline.com/nutrition/saffron