اليانسون النجمي

فوائد اليانسون النجمي , الفرق بين اليانسون النجمي واليانسون العاديي ظل الخوف الذي سببه انتشار وباء إنفلونزا الطيور و الخنازير، برز الينسون إلى دائرة الضوء والاهتمام، فكلنا سمعنا عن مفعول الينسون في علاج انفلونزا الخنازير، حتى قام العديد من تجار الموت برفع أسعار الينسون لتصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف سعرها الطبيعي، لذلك تحتم علينا الأمانة الدينية والعلمية التطرق إلى هذا الموضوع بنوع من التفصيل وتوعية المواطن بما يضمن سلامته. بدايةً فإن ما ذكر وأشيع حول فعالية الينسون كوقاية من انفلونزا الخنازير كان المقصود به الينسون الصيني (النجمي) وهذا ما ذكرته الأبحاث الصينية, حيث أكد أطباء صينيون أنّ احتساء كوب واحد من اليانسون النجمى النجمى الفاتر وليس المغلي على الريق أفضل وقاية من إنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، فيما تتعاظم فائدته لأولئك الذين يتعاملون مع الطيور الداجنة و الخنازير، تربية أو تجارة أو ذبحاً، وقد نما الاهتمام بهذا العشب مع انتشار مرض إنفلونزا الطيور الذي انتقل من آسيا إلى أوروبا، ولذلك سنتطرق هنا للينسون الصيني وخواصه مع مقارنة بينه وبين الينسون (الشامي).عشبة الينسون النجمي Star Anise”يعرف بالينسون الصيني، أو الثمانية قرون” لأنها على شكل نجمة أصلها من بلدان آسيا الموسمية منها الصين والهند، يسمى علمياً Illicium verum هو نوع من التوابل ذات النكهة المشابهة جدا للينسون وقد ذكر أن شركة روش السويسرية لصناعة الأدوية تشتري 90% من المحصول الصيني من الينسون النجمي لإنتاج المادة الفعالة، حامض الشيكيميك، لمصل تاميفلو المضاد لأنفلونزا الطيور, حيث يزيد من مناعة الجسم, حيث تغلى نجمتان منه ( حبتان ) في ماء ويشرب دافئاً الينسون النجمي يستخدم في كثير من النواحي منها العلاجية والغذائية فهو يصلح لعلاج مشاكل الهضم ننصح بغلي نجمة واحدة لمدة 10 دقائق في كمية ماء تعادل كوباً وتؤخذ مرتين في اليوم قبل الاكل.الينسون من النباتات العطرية وذات نكهة رائعة, حيث يشوب طعمه نكهة عرق السوس، وهو أحد مكونات خلطة البهارات الصينية الخمس، ويُستعمل هذا النوع من البهارات منذ قرون بمختلف أغراض الطهي الصيني خصوصا الوجبات ذات الصلصة الحمراء ويستعمل كتوابل للأكل خاصة في تحضير الأرز, كما تستعمل كمعطر للفم فتعطيه رائحة طيبة منعشة وذلك بوضع قطع منها في الفم ومضغه لبعض الوقت.ومن أهم الأشياء التي يستعمل فيها الينسون النجمي هو المساعدة على الإقلاع عن عادة التدخين وذلك بإستعمالها المستمر أي وضع قطع منها باستمرار في الفم ومضغه عند الاحساس بالرغبة في التدخين لانها تعطي تقريبا نفس النكهة لكن بطريقة صحية. ونشرت مجلة “ميديكال ريسيرشيز” الصينية والتي تعنى بالشؤون الطبية, أن احتساء اليانسون النجمى الدافئ يفوق في فاعليته تناول دواء “تاميفلو” (oseltamivir) الذي طورته شركة “روش” السويسرية ويستخدم حاليا على نطاق عالمي واسع للوقاية من انفلونزا الطيور, ذلك أن أحد المكونات الاساسية المستخدمة في انتاج العقار هو حمض الشيكيميك الذي يستخرج من قرن ثمرة اليانسون النجمى ويترك اسابيع عدة ليتخمر, ورغم أن عقار تاميفلو (تنتجه شركة روش السويسرية) لا يشفي من أنفلونزا الطيور والخنازير، حيث يأمل الخبراء أن تساعد العقاقير على خفض حدة الفيروس إذا ما تم تعاطيها مبكرا.وهناكَ نوع آخر يُسمى ” الينسون النجمي الياباني ” وهوَ سامٌ جدا ً ويؤدي إلى تشنجات ومفعوله السام يؤثر على الجهاز العصبيّ مباشرةً، ويُستخدم للزينة فقط، ولا يمكن التفرقة بين النوعين الصينيّ واليابانيّ بالعين المجرّدة، بل بالاختبارات الكيميائيّة والفحوصات الميكروسكوبيّة، لذا يُنصح تماما ً بالإبتعاد عن تناول هذا النوع من النباتات، خاصةً بعد أن امتلأت نشرات الأخبار وصفحات الجرائد والمجلات ومواقع الإنترنت بفوائد الينسون الصينيّ، دونَ حتى مجرد إشارة إلى الاحتمالات الكبيرة لاختلاطه بالينسون الياباني خاصةً مع تشابههم في الشكل.أما الينسون العادي فهو نوع من الأعشاب ينتمي إلى عائلة الكرفس وهو أحد التوابل التي اكتشفت قديما واستخدمت لمئات السنين، و بذور الينسون تأخذ الشكل البيضاوي ولونها رمادي مائل إلى البني وله رائحة جيدة ومذاق لذيذ, وهذا النوع من الأعشاب معروف بشكل كبير في الشرق الأوسط، وزرعه قدماء المصريون الذين كانوا يقدرون خواصه الطبية واستخداماته المتعددة والمفيدة في الطهي والعلاج, كما عرفه اليونانيون والرومان، وتمت زراعته أيضاً في أوروبا وآسيا الصغرى والهند والمكسيك, وقيمة الينسون الغذائية تتمثل في احتوائه على البروتينات والزيوت الدهنية بكثرة وأيضا الألياف والسكريات والنشا هذا بجانب استخلاص الزيوت العطرية منه، ويحتوى أيضاً على مادة الكولين وهي مادة توجد في جميع خلايا جسم الإنسان وخاصة الصفراء وهي ضرورية لأداء الكبد لوظيفته بشكل سليم.وتعددت فوائد الينسون ومستخلصاته ومن بينها زيت الينسون وهو سائل عديم اللون مائل إلى الصفرة وله مذاق ورائحة شبيهة بالفاكهة. ويستخدم زيت الينسون في الأغراض الطبية وأغراض الطهي أيضاً ومن بين المكونات الأساسية لزيت الينسون مادة Anethole التي تتواجد بكميات كبيرة في البذور وهي المسئولة عن إكساب الزيت نكهته، أما بذور الينسون تتمثل خواصها الطبية في التخلص من الانتفاخ والبلغم الذي يتكون في القصبة الهوائية وهذا نتيجة لوجود الزيت العطري في هذه البذور، كما تساعد بذور الينسون على زيادة إفراز العرق وكمية البول، و يساعد على طرد الغازات من الأمعاء، كما أنه يخلط مع أنواع أخرى من الأعشاب تساعد على الهضم مثل الزنجبيل والكمون والفلفل وذلك بإذابتهم في الماء، ومن بين الوصفات الشائعة للينسون وضع ملعقة صغيرة واحدة في كوب من الماء المغلي وتركها مغطاة حتى اليوم التالي، يصفى الماء من البذور ويضاف العسل مع التقليب الجيد للحصول على نتيجة ممتازة لعلاج عسر الهضم هذا بالإضافة إلى منع تكون الغازات أو العفن في الأمعاء والمعدة. و يساعد الينسون في علاج الماء الأبيض الذي يتكون على العين، يتم أخذ 6 جرامات من الينسون يومياً مع بذورالكزبرة Coriander مع إضافة نفس الجرامات من السكر غير المكرر, حيث تؤخذ جرعة 12 جرام من هذا الخليط صباحاً ومساءً, ويعد الينسون مفيداً جدا لعلاج الربو وحساسية الصدر وحالات البرد والأنفلونزا, هذا لان الينسون يتمتع بخواص عديدة من بينها طرد البلغم وتنظيف القصبة الهوائية وتهدئة الرئتين والمجرى التنفسي. كما أن الشاي الذي يستخلص من بذور الينسون مفيد جدا في علاج الأرق، وذلك بغلي حوالي 375 ملجم من الماء وإضافة ملعقة صغيرة واحدة من الينسون وينبغي تغطية الشاي أثناء إعداده حتى لا تتطاير الزيوت الطيارة التي بداخله وتركه للغليان لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب ساخناً.وأخيراً نستخلص من المقال أن الينسون الشامي كغيره من المشروبات الساخنة مثل البابونج، الزعتر، الزنجبيل، القرفة، النعنع، الشومر، الشاي الأخضر، المرامية، الحبة السوداء مضافاً إليه العسل يفيد في مكافحة أعراض البرد والأنفلونزا بشكل عام وتزيد مناعة الجسم في تحجيم انتشار العدوى داخل الجسم وتجنب المضاعفات التي قد تنتج عنها، وهنا يظهر جلياً عدم ضرورة تمييز الينسون عن غيره من المشروبات الساخنة الأخرى وإعطائه أكثر من حقه، حيث يمكن استبداله بأي من المشروبات الأخرى التي سبق ذكرها أعلاه. كما ينصح بزيادة مناعة الجسم من خلال الإكثار من تناول فيتامينات موانع الأكسدة الموجودة في الأطعمة مثل: فيتامين أ الموجود في الجزر والخضروات الورقية الطازجة التي تؤكل دون طبخ مثل الخس وغيره، كذلك فيتامين ج الموجود في الموالح مثل الليمون والبرتقال والجوافة والتفاح والفواكه والخضروات الورقية، كذلك فيتامين ﻫ الموجود في الزيوت النباتية، والأطعمة التي تحتوي على الزنك كالأسماك والعدس واللحوم وصفار البيض، كما ينصح بتناول المكسرات وزيت الزيتون، وينصح بشرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء (على الأقل 1.5 لتر يومياً). كما ينصح بتجنب الأطعمة المحفوظة والوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي المواد الحافظة والمنكهات والأصباغ وكذلك المشروبات الغازية والملح الزائد وأي شيء معروف بإضعافه المناعة. كما ينصح المريض الذي يشعر بأي توعك بملازمة البيت والراحة التامة لزيادة مناعته وعدم إجهاد نفسه بأي عمل قد يقلل من قدرة جهازه المناعي، واتباع العادات السليمة في تنظيف الأيدي وغسلها باستمرار، وعليه فاتخاذ كافة هذه الاحتياطات كافية بإذن الله في الوقاية وتعدي هذا الوباء بسلام،

المعلومات المقدمة حول هذا الموضوع ليست بديلاً عن المشورة المهنية ، ويجب عليك استشارة أحد المتخصصين المؤهلين للحصول على مشورة محددة تتناسب مع وضعك. بينما نسعى جاهدين لضمان دقة المعلومات المقدمة وحداثتها ، فإننا لا نقدم أي ضمانات أو إقرارات من أي نوع ، صريحة أو ضمنية ، حول اكتمال أو دقة أو موثوقية أو ملاءمة أو توفر المعلومات أو المنتجات أو الخدمات أو ما يتعلق بها الرسومات الواردة لأي غرض من الأغراض. أي اعتماد تضعه على هذه المعلومات يكون على مسؤوليتك الخاصة. لا يمكن أن نتحمل المسؤولية عن أي عواقب قد تنجم عن استخدام هذه المعلومات. يُنصح دائمًا بالحصول على إرشادات من محترف مؤهل.