كثيراً ما يزعج الأبوين شعور الأطفال بالملل خاصة في عطلة الصيف الحار في الخليج ولكن قضاء معظم وقتهم على شاشات الألواح الإلكترونية ليس حلاً بديلاً لتفادي حر الصيف، و مشاهدة التلفاز يساوي بالقدر نفسه ألعاب الفيديو، لكن الأمر ليس كذلك عندما توجه أطفالك لمشاهدة هذه البرامج التي ستحمسهم لدخول المطبخ ومحاولة صنع أطباق بسيطة ولذيذة.
تكاد تنفذ خيارات برامج الأطفال التي تود مشاهدتها مع أطفالك سوياً في التلفاز، فكلها مكررة، ” أطفال خارقون أو دببة متحدثة، فضائيون وتحديات خيالية”، لكن ماذا عن برامج الواقع؟ مثل مسابقات الطهي التي تستهدف الأطفال، فأبطالها هم أطفال حقيقيون يواجهون صعوبات وتحديات حقيقية تشبه كثيراً حياتنا اليومية.
سأذكر لك مجموعة من الخيارات التي شاهدتها مع طفلي والتي تفاعلنا معها سوياً وفتحت له أفاقاً لم يكن يفكر بها، علمته معنى المسابقة والروح الرياضية والتنافسية كما مساعدة الآخرين والعمل بجهد.
Master Chef Junior ماستر شيف جونيور
ماستر شيف الأطفال هو برنامج طبخ تلفزيوني أمريكي يشارك فيه غوردن رامزي الصارم كعضو في لجنة التحكيم، لكن في هذه النسخة سيظهر شخصيته الأبوية والتوجيهية حين يقود 16 إلى 20 طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عامًا للفوز بلقب “جونيور ماستر شيف”.
سيتعلم أطفالك قيمة الوقت، العمل كفريق، كيفية استخدام الموارد الغذائية، والروح التنافسية، كما سيتعلم معنى الفوز والخسارة.
Kids Baking Championship
على عكس ماستر شيف للأطفال يأتي برنامج مسابقة الأطفال للحلويات بطابع فكاهي وكوميدي خفيف مع لجنة التحكيم التي تتألف من داف غولدمان، وفاليري بيرتينيلي، حيث سيتنافس مجموعة من الأطفال على صنع ألذ وأجمل الكعكات والحلويات.
سيتحمس طفلك لدخول المطبخ والبدء بإعداد حلويات سهلة كما سيطلب منك أن يزين بنفسه كعكات أعياد ميلاد أفراد العائلة.
Chopped Junior
هذه نسخة طبق الأصل للبرنامج Chopped لكن المتنافسون هم أطفال، في كل حلقة سيتنافس أربع أطفال للفوز ب 10 آلاف دولار، وفي كل حلقة ستتكون لجنة التحكيم من أعضاء مختلفة من أشهر خبراء الطهي وصانعي الحلويات، سيتعلم طفلك أهمية العمل بجهد وأهمية الوقت وكيف يمكن أن تكون الدقيقة حاسمة لتحديد مصير عمل ما، بالإضافة لاستغلال الموارد الغذائية وكيفية تقبل الانتقادات واستخدامها لصالحه.
وهكذا فإن لبرامج الطهي وبرامج الواقع والمسابقات الموجهة للطفل أهميتها البالغة في تعلم الاجتهاد واكتساب المهارة، فسيعي طفلك عندما يشاهد أقرانه من الأطفال كيف يواجهون التحديات، أنه ليس من المستحيل انجاز ما يفلح به الآخرين، بل كل ما يحتاجه الأمر هو فقط أن يبدأ. فالأطفال بارعون بالتعلم من بعضهم البعض وكما تقول أمي: ما بيعلم الولد إلا الولد!