يعاني الكثير مننا ظروفا مختلفة ،وخصوصا في القرن الواحد والعشرين ،نظرا لطبيعة وتيرة الحياة السريعة، وكثرة المهام المطلوب انجازها على رغم توفر الكثير من وسائل التكنولوجيا الحديثة ، التي تساعد في اداء الكثير من المهام ،
في هذا المقال سنتطرق الى ذكر انواع الضغوط النفسية وسبل الوقاية منها ،وفق الكثير من التجارب العلمية التي اجريت على نخبة من الفئات العمرية المختلفة
تصنف الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) الضغوطات النفسية في ثلاثة أنواع، وهي:
- الضغوط الحادة.
- الضغوط الحادة العرضية.
- الضغوط المزمنة.
اولا -الضغوط الحادة :
وهي الاكثر شيوعا ، تاخذ فترة زمنية اقل نسبيا من الانواع الاخرى ،تحدث نتيجة التفكير الانفعالي بالاحداث التي تجري مع الشخص ،حيث تسود الافكار السلبية حول المواقف التي حدثت مؤخرا والتي فد تحدث في المستقبل، الامر الذي يشكل ضغطا هائلا على هذا الشخص وبستولي على تفكيره بالكامل بل ويشتته ايضا ويؤثر على حياته وكفاءة عمله وطبيعة علاقاته الاخرى الاجتماعية والعاطفية
ثانيا – الضغوط الحادة العرضية :
يتطور هذا النوع من الضغوط عندما نعاني من ضغوط حادة لفترات معينة، ومن المحتمل أن يتطور بسبب تحمل الكثير من المسؤوليات والاعباء ،
كما ان الاشخاص القلقين بطبعهم يكون احتمال ظهور اعراض الضغوط العرضية لديهم بشكل اكبر من غيرهم ،والتي يمكن ان تؤدي بدورها الى امراض اخرى مثل الاكتئاب وامراض القلب وغيرها .
يكمن السبب خلف هذا النوع نتيجة لتحملك الكثير من المهام فوق طاقتك ،تفسير المواقف وفهمها بطريقة خطأ، الاعتقاد الدائم بان لديك حظ سيء ، صعوبات في التعامل ع الاخرين .
ثالثا – الضغوط المزمنة :
يتمثّل هذا النوع بالمُعناة من ضغوط نفسية شديدة لفترة طويلة من الزمن (تزيد عن أشهر وقد تصل لسنوات)،
وقد يتسبب هذا النوع بآثارٍ نفسية على الصحة مع مرور الوقت، مثل اضطرابات القلق المزمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل في ضغط الدم، وضعف جهاز المناعة، والاكتئاب، وقد يؤدي إلى حدوث مشاكل يومية مثل الصداع والارق .
ويلاحظ أن هذه الأنواع من الضغوط تؤثر على مجالات متعددة في حياة الشخص بنسب متفاوتة ، فضغوط العمل يمكن أن تخلق ضغوطًا في علاقاتك، ويمكن أن يؤدي توتر العلاقات إلى زيادة صعوبة إدارة المشاعر غير المريحة.
نصائح عامة لتخفيف الضغوط النفسية :
1-اتباع نظام طعام صحي ومتزن
2-مارس التمارين الرياضية بشكل منتظم
3-ممارسة التنفس بعمق والتامل
4-ممارسة مهام محددة على اكمل وجه وعدم التكلف باعباء فوق طاقتك.
5-العمل على الجانب الروحي ،وانتظام الصلاة والعبادة .
في الخاتمة ،لايمكن لاي انسان ان يؤدي مهامه ويستمر في الحياة اليومية دون ان يكون مرتاحا نفسيا وجسديا،
لذلك اذا اردت ان ترفع سوية انجازاتك ،وتنعم بحياة عائلية و اجتماعية جيدة،عليك ان تكافئ جسدك بان تعطيه القسط الكافي من الراحة ،لان ذلك سيكون له مردود ايجابي جدا لنفسك اولا ولمحيطك بالدرجة الثانية حتما .