كيف ممكن لتواجدك في اللحظة أن يحسن حياتك ومهاراتك..
الغرض من الحياة ليس “الخوض” بقدر ما هي ملاحظة التجارب التي نمر بها لنحقق هدف أكبر…
تتمثل خطوات الحياة اليقظة(عيش اللحظة) في إبطاء وتيرة الأنشطة اليومية لنساعد أنفسنا على أن نكون أكثر دراية بتجاربنا لنمتلك أكبر قدر من المرونة
عندما ندخل في حارة الذاكرة ونتذكر تلك اللحظات الجميلة التي جمعتنا مع أشخاص في لحظات لطيفة من حفلات أو نزهات
ندرك بأن تلك الأوقات كانت أحلى الأوقات
وكلنا نتفق على أمنية مشتركة لو أننا قضينا وقت أطول واستمتعنا أكثر في تلك اللحظات …
الخبر المشجع أنه لازال بإمكاننا بناء لحظات رائعة تمنحنا المزيد من السعادة والمرونة في الوقت الذي نستطع به مواكبة مسؤوليتنا والتخطيط للمستقبل
خطوات عيش اللحظة:
ـ الاعتراف برغبتك في أن تكون حاضراً سواء بتجاربك او مع من حولك
(هذه النقطة تتطلب منك التوقف مؤقتا بشكل متعمد لتلاحظ ما يدور حولك وتحديد ماهو سريع التحرك)
ـ حدد ما الذي تستمتع بقضاء وقتك في القيام به، أو من تحب قضاء وقتك معه
(من الممكن أنك بتقضي وقتك بنوع من الاستمتاع أو بصحبة أشخاصك المفضلين لكن لم تستمتع بلحظة بحد ذاتها مجرد تحديدك تعتبر خطوة تجاه الاستمتاع باللحظات)
ـ سجل ذكرياتك عن طريق أخذ صور للحظات الجميلة أو مع الأشخاص المفضلين
هذه الخطوة كفيلة بزيادة قدرتك على أن تكون ممتناً لتلك التجارب واللحظات.
في النهاية…
محاولة أن تكون حاضراً بشكل كامل في حياتك اليومية ليس لمجرد جمع الذكريات..
بل ستلاحظ إزدياد مشاعر الإنجاز والإمتنان، عيش اللحظة سيمنحك المزيد من المشاعر الإيجابية لتصبح أقوى وأكثر مرونة من خلال سماحك لنفسك بمعالجة التجارب وأخذ الوقت الكافي لتفهمها، بدل ما تنتقل لمرحلة آخرى من حياتك وأنت حامل التشويش الذي من الممكن يخليك مشتت بشكل دائما ويسرق منك مذاق الاستمتاع وتفهم كل لحظات الحياة الرائعة منها وغير المريحة كمان.
تضلوا بخير
كانت معكم الأخصائية النفسية
فاطمة سعدالدين .