فقدان الاهتمام، الصداع واضطرابات النوم، بعض من الأعراض البارزة والصامتة للاكتئاب الذي يعد واحداً من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً في العالم.
نعاني جميعنا من الحزن في بعض الأحيان لكن الاكتئاب أكثر من مجرد ذلك إذ يعد حزناً شديداً أو يأساً يستمر لأكثر من أيام.
ما هو الاكتئاب؟
بتعريفه العلمي وحسب منظمة الصحة العالمية .( WHO ).:
الاكتئاب (يسمى أيضًا اضطراب الاكتئاب الرئيسي أو الاكتئاب السريري) هو اضطراب مزاجي شائع ولكنه خطير.
يسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام، ويختلف عن تقلبات المزاج المعتادة والانفعالات العابرة إزاء تحديات الحياة اليومية وقد يتحول إلى حالة صحية خطيرة، لا سيما إذا تكرر حدوثه بحدة متوسطة أو شديدة.
ويمكن أن يؤدي عند من يصاب به إلى المعاناة الشديدة مما قد يؤثر على الآداء في العمل والمدرسة والأسرة وعلى مستوى الأنشطة اليومية مثل النوم والأكل.
قد يحدث الاكتئاب في أي عمر، ولكنه غالبًا ما يبدأ في مرحلة البلوغ ويعتبر أكثر من مجرد نوبة من حالة مزاجية سيئة، إذ يمكن أن يتطلب العلاج النفسي على المدى الطويل..
كيف أعرف اني مصاب بالاكتئاب؟
لكي يتم تشخيص الإصابة بالاكتئاب، يجب أن تكون الأعراض موجودة لمدة أسبوعين على الأقل، وذلك حسب المركز الوطني للصحة النفسية الأمريكي .( NIH ). الذي حدد الأعراض ب:
- اليأس والتشاؤم.
- الشعور بالتهيج أو الإحباط.
- الشعور بالذنب أو عدم القي.مة والعجز
- فقدان الاهتمام أو المتعة في. الهوايات والأنشطة
- انخفاض الطاقة والتعب.
- صعوبة التركيز أو التذكر.
- صعوبة النوم أو النوم الزائد.
- التغيرات في الشهية أو تغيرات الوزن غير المخطط لها.
- أفكار الموت أو الانتحار أو محاولات الانتحار.
- الأوجاع والآلام، الصداع أو التقلصات أو مشاكل الجهاز الهضمي دون سبب جسدي واضح لا يخف حتى مع العلاج.
علماً أنه ليس من الضرورة ان يعاني الشخص المصاب من كامل هذه الأعراض، فمن الممكن ان تختلف بشدتها وتواترها والمدة التي تستغرقها تبعاً لحالة كل فرد.
هل من أسباب؟
للآن لا يوجد أي سبب واضح ومثبت للاكتئاب فهو نتاج تفاعل معقد بين عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية، لذلك تشهد مناطق الحروب والكوارث زيادة في حالات الإصابة بالاكتئاب بسبب العوامل المحيطة .
وقد تكون أسباب الإصابة نتيجة عوامل جينية وبيولوجية وذلك حسب دراسة أجُريت في كلية الطلب بجامعة هارفرد الأمريكية .( Harvard medical school ). تقول بأن اتصالات الخلايا العصبية ونموها بالإضافة لعمل الدوائر العصبية جميعها لها تأثيرٌ كبير على مدى الإصابة بالاكتئاب.
قابليته للعلاج:
هناك نوعان للعلاج، علاج كيماوي يعتمد على أدوية وعقاقير خاصة، وآخر ذاتي يمكن تطبيقه بعيداً عن عيادة الطبيب.
إليك ٧ طرق بسيطة وفعالة من الممكن ان تساعد في علاج الاكتئاب والتخفيف من آثاره.
1- ابقَ على اتصال بالعائلة
للعائلة تأثير كبير ليس فقط على علاج الاكتئاب والتخفيف من آثاره إنما وعلى تشخصيه في الأصل، وذلك حسب موقع سيكولوجي توداي .(psychology today ). حيث تم التأكيد على أهمية التواجد ضمن أفراد العائلة لما لهم من تأثير على التحسين من الحالة النفسية للفرد.
2- تناول طعام صحي
كون الإصابة بالاكتئاب ترتبط دائماً بميل الفرد المصاب للأكل غير الصحي، لذلك وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي قائم الخضراوات والحبوب الكاملة والتقليل من الدهون الحيوانية يرتبط بشكل وثيق بالتخفيف من خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب حسب موقع كلية الطب في جامعة هارفرد الأمريكية .( Harvard medical school ).
3- النوم ثم النوم
حيث أثبتت دراسات أن هناك ارتباط وثيق بين قلة النوم والإصابة بالاكتئاب وذلك حسب موقع جون هوبكنز الطبي .( Johans Hopkins ). لذلك من الأفضل الحصول على قسط كافي من النوم متابعة أي مشاكل تواجهنا في النوم مثل الكوابيس واضطرابات النوم لما لها من دور في تحديد الإصابة بالاكتئاب أيضاً.
احصل على روتين يومي
روتيننا اليومي من شأنه لعب دورٍ كبير في التخفيف من آثار الإصابة في الاكتئاب الذي يجعل مجرد الاستيقاظ من أصعب المهام، بحسب موقع سايك سنترال الطبي .( Psych central ). الحصول على روتين يومي يبدأ بضبط منبه للاستيقاظ في وقت محدد يخفف بشكل كبير من أعراض الاكتئاب.
اكتشف مواهبك وطورها
إذا كان لديك موهبة معينة اسعَ لتطويرها وإذا لم يكن حاول اكتشاف مكنوناتك، لأنها ستساعد على تفريغ الطاقات بشكل صحيح ما قد يخفف من أعراض الاكتئاب.
تواصل مع أصدقائك
يمكن للأصدقاء أن يكونوا عاملاً مؤثراً بشكل كبير في التخفيف من آثار الاكتئاب على الشخص المصاب وذلك بحسب موقع ريتش آوت الطبي .(Reach Out ). الذي يؤكد على أهمية الأصدقاء في حياة المكتئب.
ضع أهدافاً
ما هو الاكتئاب إلا فقداناً للأمل، لذلك وضع أهدافاً واضحة للمرحلة المقبلة يجعل للحياة معنىً مختلف ما يخفف من آثار الاكتئاب.