هل سمعت من قبل عن مضادات الأكسدة؟
في حالة إنك تعلم عنها القليل، فدعنا نخبرك في هذه المقالة عن أهم المعلومات عنها.
ما هي مضادات الأكسدة (Antioxidants)؟
هي مواد تهاجم الجذور الحرة (جزيئات أو مركبات غير مستقرة ينتجها جسمك كرد فعل للضغوطات والعوامل البيئية التي يتعرض لها، ويسبب تراكمها ضررًا خطيرًا؛ إذ ترتبط زيادة مستواها في الجسم بأمراض عديدة، ومنها: أمراض القلب، والسكري، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي ، ونقص المناعة، وأيضًا الإجهاد التأكسدي. تعد هذه الجزيئات ناتجًا طبيعيًا لعملية الأيض في الجسم وتوجد به بنسبة معينة.)
مضادات الأكسدة أيضًا تحافظ على خلايا جسمك من التلف، وخاصة في حالة زيادة نسبة الجذور الحرة في الجسم على نسبتها، إذ تمتلك الجذور الحرة إلكترونًا حرًا وتأخذ إلكترونًا آخرًا من مضادات الأكسدة لتصبح متعادلة، ولذلك يجب أن نوازن بينهم؛ لأن زيادة نسبة الجذور الحرة يؤدي إلى إصابة الخلايا بالإجهاد التأكسدي الذي يسبب موتًا للخلايا.
الإفراط في تناول مضادات الأكسدة يؤدي أيضًا إلى أضرار بالغة تؤثر سلبًا في صحة الإنسان بصورة عامة.
ما هي أنواع مضادات الأكسدة؟
يوجد نوعين من مضادات الأكسدة، وهما:
مضادات الأكسدة الذاتية
وهي التي ينتجها الجسم ذاتيًا مثل: الجلوتاثيون، والذي يعد أحد مضادات الأكسدة الرئيسية في الجسم.
مضادات الأكسدة الخارجية
وهي التي يحصل عليها الجسم من مصادر خارجية، وتنقسم إلى:
1- مصادر طبيعية نباتية، ويحصل عليها الجسم عن طريق تناول الفواكه والخضروات.
2- مصادر صناعية، والتي تتمثل في:
- تناول فيتامينات مضادة للأكسدة مثل فيتامين C وفيتامين E واللذان يعتبران من أقوى مضادات الأكسدة.
- تناول أدوية مضادة للأكسدة والتي تندرج تحت تصنيف المكملات الغذائية.
ما هي فوائد مضادات الأكسدة؟
تتعدد فوائد مضادات الأكسدة، ولكن الدور الرئيسي لها هو محاربة الجذور الحرة والتخلص منها؛ لتجنب تأثيرها الضار في خلايا الجسم المختلفة، ونتيجة إلى ذلك يتضح لنا دور مضادات الأكسدة في الجسم والذي يظهر في عدة فوائد، ومنها:
تعزيز جهاز المناعة: يجب إمداد الجسم بمصادر خارجية لمضادات الأكسدة؛ كي تساعده على تقوية جهازه المناعي، وذلك لأن الجسم ينتج الجذور الحرة أثناء التمرينات الرياضية، والأنشطة الحياتية المختلفة، وفي المقابل ينتج الجسم إنزيمات معينة للتغلب على هذه الجذور.
الحد من علامات الشيخوخة: حيث تساعد مضادات الأكسدة على الحفاظ على نضارة الجلد وسلامة أنسجته وتقليل معدل تلفه نتيجة إلى التعرض لأشعة الشمس، وأيضًا على تقليل ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة الأخرى.
الوقاية من أمراض القلب: إذ يساعد البوليفينول (مضاد أكسدة يوجد في الشاي والقهوة) على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ لأنه له دور رئيسي في منع أكسدة الدهون، وتقليل الالتهابات الداخلية التي تزيد من خطورة الإصابة بأمراض عديدة، ومنها: أمراض القلب والسكري.
مصادر مضادات الأكسدة
يعد الغذاء هو المصدر الرئيسي لها؛ إذ تتوفر في مصادر نباتية متعددة، وأيضًا مصادر حيوانية.
من أمثلتها:
1- فيتامين ج (Vitamin C)، والذي يعد من أهم مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء.
من أهم مصادر الحصول عليه: الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي مثل: الفراولة والبرتقال والحمضيات الأخرى، والفلفل الرومي بألوانه.
2- فيتامين ه (Vitamin E)، ويعد من مضادات الأكسدة الأساسية القابلة للذوبان في الدهون؛ إذ إنه له دور رئيسي في حماية الخلايا وأغشيتها من الأضرار التأكسدية.
من أهم مصادر الحصول عليه: الخضروات الورقية، والمكسرات.
3- الفلافونيدات (Flavonoids)، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة التي توجد في الأغذية النباتية المختلفة، وتكسبها لونها الزاهي، ومن أمثلة هذه الأغذية: التوت، والتفاح والملفوف.
4- البيتا كاروتين (Beta Carotene)، والتي يحولها الجسم إلى فيتامين أ (الريتينول) الضروري لصحة الجلد والعيون والجهاز المناعي.
من أمثلة الأغذية الغنية به: الجزر، والبطاطا الحلوة، والمشمش والبروكلي.
5- السيلينيوم (Selenium)، والذي يتميز بدوره الفعال في إنتاج وأيض هرمون الغدة الدرقية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض متعددة مثل: السرطان والزهايمر.
من مصادر الحصول عليه: التونة، والبيض، صدور الدجاج.
هل يفضل تناول مكملات غذائية غنية بمضادات الأكسدة؟
كما ذكرنا سابقًا، فإن الإفراط في تناول مضادات الأكسدة قد يؤثر بصورة سلبية في صحتك؛ لذلك يفضل الحصول عليها من المصادر الغذائية الغنية بها؛ لأنها تعد أفضل المصادر المفيدة لها.
في النهاية، تعرفنا على مضادات الأكسدة، وأنواعها وأهم مصادر الحصول عليها، وضرورة الحصول عليها بصورة معتدلة، وخاصة في الحالات التي تزيد من الإجهاد التأكسدي، ومنها:
- تلوث الهواء.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- نقص مضادات الأكسدة، أو الإفراط في تناولها لحد الخطر.
- استهلاك الدهون غير المشبعة.
- ممارسة التمرينات الرياضية الشديدة والتي تؤدي إلى تلف الأنسجة.