متلازمة شخير الشريك Snoring Spouse Syndrome

هل تعاني من صعوبة النوم ليلاً بسبب صوت شخير شريكك المزعج؟ هل يرن صوت شخيره الصاخب في الممرات طوال الليل؟ هل أحسست يومًا بأن هذا تجاوز قدرتك على التحمل؟

عزيزي القارئ، إذا كنت تمتلك شريكًا يزعجك بصوت شخيره أثناء الليل، فصدقني، أنت لست الوحيد. لأن شخير الشريك المزعج يعتبر مشكلة شائعة يعاني منها الكثيرون، وتشكل عبئًا لا يستطيع الجميع تحمله. لذلك، إذا كنت من المهتمين بهذا الموضوع، دعني أحدثك عن ما يُدعى ب “متلازمة شخير الشريك”، ثم نتناول سويًا جملة من الحلول تفيدنا في حل هذه المشكلة.

● ما هي متلازمة شخير الشريك؟

الشخير بصفته قضية من القضايا الشائعة التي تؤثر على الكثير من الأفراد، لا يقتصر على الشخص الذي يعاني منه فقط، بل تمتد آثاره لتشمل الشريك أو الزوج. تعرف هذه الظاهرة بمتلازمة شخير الشريك، أو ما يُدعى ب “Snoring Spouse Syndrome”، حيث يعاني الشركاء من اضطرابات النوم نتيجة لصوت الشخير المزعج الصادر عن الشريك الآخر، وما يحمل ذلك من انعكاسات على الحالة النفسية، والحياة اليومية لدى الشريك المنزعج.

● أسباب الشخير:

بشكل عام، يحدث الشخير عندما يرفرف الجزء الخلفي من سقف الفم، المسمى بالحنك الرخو، ويضرب بالجزء الخلفي من الحلق، مما يؤدي إلى إصدار صوت مزعج. وهناك عدة عوامل تساهم في حدوث الشخير، منها:

1. السمنة:

زيادة الوزن تؤدي إلى تراكم الدهون حول الرقبة، مما يضيق مجرى الهواء.

2. التدخين:

يؤثر التدخين سلبًا على الجهاز التنفسي ويزيد من احتمال الشخير.

3. استخدام الكحول أو أي شيء مهدئ قبل النوم:

تناول الكحول قبل النوم يمكن أن يرخى العضلات في الحلق، مما يزيد من فرصة الشخير.

4. التشوهات الهيكلية:

مثل انحراف الحاجز الأنفي.

5. التنفس من خلال الفم أثناء النوم:

وجود أي عائق يمنع دخول الهواء عبر الأنف يسبب استخدام الفم كطريق لمرور الهواء، مثل احتقان الأنف، وضخامة الناميات، وغيرها.

“الرجال أكثر عرضة للشخير من النساء”

● التأثير على الشريك:

إذا كان النوم مع شخص يشخر يسبب لك عدم الحصول على مدة كافية من النوم، أو نوم رديء الجودة، أو نوم متقطع، فإن ذلك له العديد من العواقب المرتبطة به:

1. التعب أثناء النهار:

قد تستيقظ متعبًا طوال الوقت لأنك تجد صعوبة في النوم، أو البقاء نائمًا، أو العودة إلى النوم أثناء الليل. قد يستيقظ شريكك متعبًا طوال الوقت لأنه لم ينم بشكل مريح (ربما بسبب ضربك المتكرر له بمرفقك لإسكاته).

2. القلق والتوتر:

الشركاء الذين يعانون من صعوبة النوم بسبب الشخير قد يشعرون بالقلق والتوتر، وأيضًا يميلون إلى التذمر والانزعاج بسهولة أكبر.

3. مشاكل صحية:

قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.

4. تدهور العلاقات:

يمكن أن يسبب الشخير توترًا في العلاقات الزوجية، حيث يشعر الشريك بالإحباط. الحرمان من النوم لا يساعد على بناء العلاقات – اسأل أي شخص لديه طفل حديث الولادة في المنزل. من الممكن أن يتطور التدهور من كلا الجانبين. من جانبك، إذا لم يأخذ شريكك المشكلة على محمل الجد أو لم يحاول إيجاد حل. ومن جانب شريكك، إذا كان عليه تغيير عادات النوم أو الأوضاع أو الأنماط المفضلة منذ فترة طويلة؛ أو الذهاب إلى أخصائي؛ أو الخضوع لدراسة النوم؛ أو تجربة معدات أو علاجات غير مرغوب فيها.

● طرق العلاج:

أول خطوة في العلاج هي معرفة نوع الشخير. هناك نوعان رئيسيان هما: انقطاع التنفس أثناء النوم، والشخير.

1. انقطاع النفس أثناء النوم:

هو عندما يغلق الحلق ويتوقف التنفس ويبدأ بشكل متكرر طوال الليل. هذه حالة صحية خطيرة محتملة، على الرغم من وجود نطاق من خفيف إلى شديد.

لذلك ابحث عن علامات انقطاع النفس أثناء النوم عند شريكك أولاً. حاول استبعاد ذلك أو الحصول على تشخيص، لأنه سيكون من الأسهل المضي قدمًا عندما تعرف مع أي مشكلة تتعامل. ناقش الأعراض واستمع بعناية إلى شخير شريكك لمدة ساعة تقريبًا لإجراء الملاحظات.

راقب شريكك:

– عادة ما ينام ليلة كاملة ولكنه يستيقظ ويشعر بالتعب في معظم الصباحات؟

– هل يعاني من النعاس المفرط أثناء النهار والتهيج؟

– هل يستيقظ بشكل متكرر في الليل لأسباب غير معروفة (ليس بسبب الضوضاء أو الحاجة للذهاب إلى الحمام)؟

– هل يبدو أنه يلهث بحثًا عن الهواء أثناء النوم؟ هل يستيقظ وهو يلهث بحثًا عن الهواء؟

هذه هي علامات وعوامل خطر لانقطاع النفس أثناء النوم. إذا أجبت بنعم على أي من هذه الأسئلة، أو لم تكن متأكدًا، فمن المحتمل أن يكون لديه ذلك وبالتالي لا بد من استشارة الطبيب في هذه الحالة. أما إذا كان الجواب لا، فيكون احتمال انقطاع التنفس أثناء النوم منخفضًا، وعلى الأرجح هو مجرد شخير الذي يمتاز بأنه أصوات تنفسية كلاسيكية عالية في مجرى الهواء العلوي دون أي انقطاع للتنفس. هذا أمر مزعج، وليس مشكلة صحية كبيرة.

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في التخفيف من الشخير:

1. تغيير نمط الحياة: فقدان الوزن، الإقلاع عن التدخين، وتجنب الكحول قبل النوم يمكن أن يقلل من الشخير.

2. تعديل وضعية النوم: النوم على جانبك بدلاً من الظهر يمكن أن يساعد في تقليل الشخير.

3. استخدام الأجهزة المساعدة: مثل الأشرطة الأنفية أو أجهزة الفم التي تساعد على فتح مجرى الهواء.

أيضًا في حال فشل هذه الأساليب في علاج الشخير والتخفيف منه، لا بد من استشارة الطبيب.

● الخلاصة:

ختامًا ومن بعد أن أنهينا إبحارنا في تفاصيل متلازمة شخير الشريك، يمكننا أن نجمل قولنا بأن شخير شريك بما يحمله من أصوات مزعجة قد يشكل مشكلة كبيرة لدى الشريك الآخر يصعب عليه تحملها، وقد تكون سببًا في تدهور العلاقة بينك وبين شريكك، لذلك، لا بد من أن تتخذ أنت وشريكك خطوة باتجاه الأمام لحل هذا الأمر الذي يتطلب تعاونًا من كلا الطرفين، من أجل الوصول إلى علاقة سليمة يسودها الود والمحبة.

● المصادر : 

https://health.clevelandclinic.org/spouse-heroic-snorer-3-tips-quieter-sleep

When Your Partner Snores, No One Sleeps

https://www.houstonmethodist.org/blog/articles/2022/jan/what-to-do-when-your-partners-snoring-keeps-you-up-all-night/

المعلومات المقدمة حول هذا الموضوع ليست بديلاً عن المشورة المهنية ، ويجب عليك استشارة أحد المتخصصين المؤهلين للحصول على مشورة محددة تتناسب مع وضعك. بينما نسعى جاهدين لضمان دقة المعلومات المقدمة وحداثتها ، فإننا لا نقدم أي ضمانات أو إقرارات من أي نوع ، صريحة أو ضمنية ، حول اكتمال أو دقة أو موثوقية أو ملاءمة أو توفر المعلومات أو المنتجات أو الخدمات أو ما يتعلق بها الرسومات الواردة لأي غرض من الأغراض. أي اعتماد تضعه على هذه المعلومات يكون على مسؤوليتك الخاصة. لا يمكن أن نتحمل المسؤولية عن أي عواقب قد تنجم عن استخدام هذه المعلومات. يُنصح دائمًا بالحصول على إرشادات من محترف مؤهل.