نعلم أن العديد من اضطرابات النظر تعالج بوضع النظارة الطبية لتصحيح الخلل الحاصل، وفي الآونة الأخيرة شاع استخدام العدسات الطبية كبديل عن النظارة، وهي عبارة عن عدسة بلاستيكية مصنوعة تحت إشراف طبي لتصحيح عيوب البصر، وقد لاقت انتشار واسع بين الناس.
فما هي مزاياها؟
وهل استخدامها يحمل خطورة على العينين؟
●في الحقيقة نستطيع القول أن العدسات الطبية هي ثورة حقيقية في مجال العلاج الطبي، فلها العديد من المزايا التي تتفوق فيها على النظارة الطبية، ولعلّ أهم هذه المزايا هي:
– مجال الرؤية الواسع:فالعدسات تتحرك مع حركة العين وبالتالي ستفسح مجال لرؤية الأشياء من زاوية عينك،ولعل هذه أهم مشكلة ستواجهك عند استخدام النظارات التقليدية.
– خالية من المتاعب: فهي تغنيك عن الحاجة لحمل النظارات دائماً فقط لأجل القراءة مثلا،والتفكير بإردتائها عند الحاجة لها، ولا داعي عند استخدامها للقلق بشأن مسح النظارات إذا تعرضَت للبخار او تغيرات الطقس المستمرة.
– حرية الحركة: فهي خيار جيد جداً لممارسة الرياضة والتمارين على عكس النظارات، فلا داعي للقلق من خطر سقوطها أثناء التمرين،كمان تفسح مجال لارتداء النظارات الشمسية وأغطية الرأس بحريّة.
– ذات تكلفة مقبولة:فليست ذات تكلفة كبيرة،وبالمقارنة مع تكاليف إصلاح النظارات واستبدالها، فإن سعرها مقبول جداً.
– مظهر طبيعي: فالكثير من الناس تشعر أن النظارات لا تناسبها ولا تتماشى مع شكل وأبعاد وجهها،وهنا تأتي العدسات اللاصقة كحل سحري وفعال.
●لكن هل هناك مخاطر لاستخدام العدسات اللاصقة؟
في الحقيقة نعم، إذ أن الفرك القوي العرضي للعين يمكن أن يسبب تلف العدسات اللاصقة في العين.
كما أنه هناك فرصة للإصابة بعدوى القرنية بحال نسي المرء العدسات بالخطأ طوال الليل.
كما يمكن أن يؤدي دخول العناصر الأجنبية إلى العيم أثناء وضع العدسات اللاصقة إلى التهابات العين.
وفي حالة دوران العدسة، قد تتعرض الرؤية للخطر.
وغيرها من المخاطر مثلا:
– سرعة تلفها.
– سهولة ضياعها.
– كثرة إفراز الدموع.
– خفض الأوكسجين الواصل للعين.
– الشعور بألم غير محتمل أثناء ارتدائها.
●ما هي الاحتياطات الواجب اتباعها عند استخدام العدسات اللاصقة؟
عند اتخاذك لقرار الاستغناء عن النظارة واستخدام العدسات الطبية عليك أن تدرك أنك لم تنتهي من مسؤولية الإعتناء بالنظارة، بل على العكس، لأن الإعتناء بالعدسات أهم ويتطلب وعي وحذر أكبر.
وهنا بعض الاحتياطات الواجب الانتباه لها عند استخدامك للعدسات:
– لا ترتدي العدسات اللاصقة لفترة طويلة من الزمن،والتزم بالفترة التي يحددها الطبيب المختص.
– إذا شعرت بأي ازعاج أثناء ارتدائها في أي وقت، فخلعها واستشر الطبيب على الفور.
– تأكد من العناية بالعدسات كالحفاظ على نظافتها وتخزينها وتعقيمها.
– تعقيم اليدين قبل استخدامها بوضع أو إزالة العدسات.
– لا تقترب من النار أو مصادر الحرارة العالية أثناء ارتدائها.
●في النهاية عليك أن تعي فوائد ومخاطر كل من النظارة الطبية والعدسات، وعندها تستطيع أن تقرر أيهما أفضل لك،ولكن الأهم أن تتذكر دائما أنك تتعامل مع منتج طبي، يحتاج الكثير من العناية والاهتمام، كي تجنب عينيك أي خطر.
المصادر:
https://my.clevelandclinic.org
https://www.betterhealth.vic.gov.au
https://www.healthline.com