هل تعلم أضرار مستحضرات التجميل وكيفية تجنبها ؟
بقلم الكيميائي هادي قاسم
ينتشر استخدام مستحضرات التجميل انتشاراً واسعاً جداً، سواء أكان بغرض الزينة للنساء أو لإخفاء بعض عيوب البشرة عند النساء والرجال على السواء، ولكنها تسبب العديد من الأضرار،
حيث يتم تركيب مستحضرات التجميل من مجموعة مركبات كيماوية، سواء أكانت طبيعية أم صنعية، لذلك فقد أثارت اهتمام بعض الجهات الصحية نتيجة بعض الملاحظات السلبية التي سجلت من خلال تطبيقها على البعض، وخاصة في المناطق الأكثر حساسية كالوجه مثلاً، فقد نرى تأثيرها أحياناً على البشرة بصورة مباشرة، أو على الجهاز العصبي
بصورة خفية عدا عن المضار البيئية الناجمة عن صناعة المستحضرات ذاتها في معامل إنتاجها، أو من تطبيق العوام لها. ومع ذلك فإن الاستغناء عن هذه المستحضرات أو تجنبها أمر يستحيل تطبيقه عملياً، ولذلك يعتبر الاتجاه نحو المكونات الطبيعية ودونما أي معالجة الحل الأمثل كونها ستحافظ حينها على محتواها الأصلي من الفيتامينات والمركبات المعدنية ومضادات الأكسدة
وتعتبر عقامة هذه المستحضرات واحدة من أهم المشاكل التي ترافق تعبئتها وتسويقها، ومن المؤسف أنه ما من ماد ٍة حافظة إلا ولها أثرها السلبي بصورة أو بأخرى، فقد ثبت مثلاً أن لمركبات البارابن تأثيرها المسرطن، فبرغم انخفاض تركيزها والذي قد لا يتجاوز 0.002%، إلا أن الاستخدام المديد للمستحضرات يؤدي لارتفاع تركيز جرعتها في الجسم
ولكن في بداية الامر علينا ان نعلم ما هي العناصر الكيمائية الموجودة في مستحضرات التجميل وذات صفة سمية شديدة
الرصاص :يسبب تراكم الرصاص على البشرة ومن ثم امتصاصه للإصابة بالتسمم الرصاصي الذي يؤدي لضعف الذاكرة وبعض الآلام العضلية، وإجهاض الحوامل وما يلحق الجنين من أذى في حال عدم الإجهاض.
الزرنيخ: يدخل في تركيب بعض أنواع مستحضرات تجميل العينين ومسحوق الأساس، ويؤدي امتصاص الجسم له لآلام مبرحة في البطن وللسكتة الدماغية
الزئبق:كثيراً ما يدخل في تركيب مستحضرات تجميل العينين، وبخاصة الماسكرا، ويؤدي تراكمه في الجسم لتضرر الدماغ والقلب والرئة على السواء، وللفشل الكلوي وضعف جهاز المناعة، وللصداع والطفح الجلدي وتراجع الرؤية
الالمنيوم :كثيراً ما يدخل في تركيب مضادات العرق على شكل شب الألمنيوم والبوتاسيوم، مؤديا لانسداد مسامات تحت الإبط. ويرجع الكثير من الأطباء السبب الرئيس لسرطان الثدي لهذه المستحضرات تحديداً، ويؤدي امتصاص الجسم لعنصر الألمنيوم عملياً للصداع المستمر وتراجع الذاكرة ولآلام العظام
الكادميوم :ركزت الدراسات التي أجريت على هذا المعدن في تأثيره السلبي على أداء الكلى، وأمراض العظام والسرطان، ووصل معظم البحاثة إلى أنّ الكادميوم يصبح ساماً حتى بأقل تراكيزه المعتمدة حتى من منظمة الصحة العالمية، وبخاصة أنهم وجدوه كمكون في أرقى منتجات التجميل العالمية
مسحوق التالك :للتالك صيغة معقدة باعتباره عرقاً أرضياً كباقي الخامات، وصيغته المعتمدة تقريباً على أساس أنه سيليكات المغنيزيوم وغالباً ما يرافقه الأسبستوس المسرطن المعروف، ويدخل في تركيب مساحيق المكياج وأحمر الوجنتين وبودرة الأطفال ومضادات التعرق ومنتجات النظافة النسائية
ومسحوق ظلال العيون وأحمر الشفاه، لذا فقد ربطت الكثير من الدراسات بين التالك وسرطان المبيض
ولكن اخطر المكونات الكيمائية الموجدوة في مستحضرات التجميل والتي تكون شديدة السمية
فهي
مركب التولين :يؤدي استنشاق التولوين الذي يدخل في تركيب الكثير من طلاء الأظافر وبعض أصبغة الشعر كمذيب، وكما هو الحال مع جميع المشتقات النفطية لضرر واضح في الجهاز العصبي
مركب البنزوفينون :يدخل البنزوفينون عموماً في بعض تراكيب الواقيات الشمسية ومرطبات الشفاه وكريمات الأساس وطلاء الأظافر، وتبين عموماً تسببه ببعض الحساسية الجلدية كالطفح الجلدي
مركبات مشتقات البارين :تدخل مشتقات البارابن في معظم تركيب مواد التجميل كمواد حافظة مضادة للبكتريا، وأظهرت بعض الدراسات أنها قد تكون سببا في اختلال عمل الغدد الصماء، كما بينت إحدى الدراسات وجود آثارها في نسيج سرطان الثدي، ما يعني انتقالها من تحت الإبط مع مضادات التعرق للثدي مباشرة
وبعد معرفتنا للعناصر والمكونات الكيمائية الشديدة السمية الموجودة في مستخضرات التجميل
اليكم الاضرار الناجمة عن تلك المستخضرات :
تحسس البشرة واحمرارها وتهيجها. حتى ظهور معالم الطفح الجلدي.
ظهور الأكزيما بسبب تفاعل البشرة مع بعض مكونات هذه المستحضرات
تغير لون البشرة الأساسي أو تغميقها بسبب مواد تفتيح البشرة
انسداد مسامات الجلد ما يؤدي لتراجع تنفس البشرة، ما يسبب ظهور بعض الحبوب على الوجه
ارتفاع معدلات لمعان بشرة الوجه لامتصاصها كميات زائدة من زيوت الكريمات وغيرها من المستحضرات، وخاصة مع البشرة الدهنية
تراجع معدلات تجديد خلايا البشرة بسبب ارتفاع معدلات تراكم مواد التجميل على المسامات.
تضرر الرئة أحياناً بسبب استنشاق بعض المثبتات كمثبت الشعر
الضرر الذي قد يلحق بالعينين بسبب الرموش التركيبية وموادها اللاصقة.
تضرر البشرة بسبب تراجع معدلات تنفسها وحجب أشعة الشمس عنها.
ولكن كيف يمكن تجنب تلك الاضرار وكيفية الية التجنب
التركيز على تاريخي الصنع وانتهاء الصلاحية، وطبيعة المكونات لتحري ما إذا كانت مناسبة للبشرة أم لا.
اجتناب المستحضرات الحاوية على مواد تفتيح البشرة، لأثرها السيء لاحقاً.
تجنب المستحضرات المحضرة على شكل مساحيق كونها تعمل على انسداد مسام البشرة مباشرة.
اعتماد المصادر الموثوقة واجتناب المستحضرات المجهولة المصدر.
اجتناب صباغة الشعر قدر الإمكان، لتسببها لاحقا بالسرطانات، فغالباً ما تكون الأصبغة من النوع الكاتيوني.
ولمعرفة كيفية انتهاء صلاحية تلك المستخضرات
اليكم الطريقة :
هناك عدة طرائق للتعبير عن تاريخ إنتاج المستحضر وهذه نماذج عنها وطرائق قراءتها:
MFD – MFG – M
هذه الرموز الثلاثة اختصار لعبارات بالانجليزية تعني تاريخ الصنع، وتأتي الأرقام بعدها لتشير إلى التاريخ، فمثلاً:
04.13 .20 M: أي أنه صنع يوم 20 من الشهر الرابع عام 2013
ويكتب الرمز أحياناً بطريقة أخرى:
130911 M: أي أنه صنع يوم 11 من الشهر التاسع عام 2013
A13H25
تعتمد طريقة الترميز هذه على ترتيب حروف الأبجدية في الانجليزية، فيرمز الحرف (A) وهو الحرف الأول في الأبجدية لأول شهور السنة أي كانون الثاني، (B) لشهر شباط…، ويرمز الرقم (13) للعام، أي 2013، أما الحرف (H) والرقم (05) فيرمزان ليوم الإنتاج أي (05) في الشهر المحدد أولاً بالحرف، وبالتالي نقرأ الرمز كاملاً على الشكل: صنع المنتج في
يوم 05 من شهر كانون الثاني عام 2013
FROD
اختصار بسيط لتاريخ الإنتاج، فتتم كتابة التاريخ بالطريقة البسيطة… فقط عليكم قراءة الأرقام من اليسار لليمين
هذه بعض الطرق والتفاصيل لمعرفة انتهاء صلاحية المستحضرات ولمعرفة لعض العبارات والدلائل والرموز الموجودة في تلك المستحضرات
ورغم ذلك بعض شركات انتاج تلك المستحضرات تقوم بعملية تزوير واحتيال في تقديم تلك الرموز
ونحن بدورنا قدمنا بعض المعلومات التي تظهر مدى خطورة تلك المستحضرات على صحة الجسم واظهرنا سمية المواد والمركبات المكونة منها
ونامل من جميع السيدات وبعض الرجال تجنب مخاطرها وضررها …..
بقلم الكيميائي هادي قاسم
Email: [email protected]
Whatsapp:00963936321533
9