يعتبر تخصص العمارة الداخلية Interior architecture من التخصصات الجامعية الحديثة نسبيًّا، والذي اُستُحدِثَ نتيجة تطور العلوم والتخصصات الجامعية، والتقدم الكبير الذي تعيشه البشرية على مختلف الصُّعُد والمستويات، ورغبة الإنسان الدائمة في الوصول إلى أعلى درجات الرفاهية والجمال.
هل يمكن للمهندس المعماري ان يكون مصمما داخليا؟
نعم يمكن، والكثير من الحالات في ايامنا هذه نجد مهندسا معماريا يعمل بمجال التصميم الداخلي والديكور على سبيل المثال المهندسة سيدرا خضرة و هي مهندسة معمارية خريجة جامعة دمشق كلية الهندسة المعمارية،عملت بالكثير من المجالات الهندسية واهمها منتجع جونادا السياحي الساحلي ،وهو فندق خمس نجوم مع لاندسكيب واسع وخدمات متنوعة ومسبح و نادي صحي وملاعب
اشرفت على اعادة تأهيل مايزيد عن ٤٥غرفة فندقية اضافة لشاليهات بحرية فاخرة وخدمات تابعة للمنتجع ،ومشاركتها في تقديم دراسات معمارية وتحليلية لمشروع المنارة الساحلي في محافظة طرطوس ـ سوريا.
وشاركت بتقديم حساب الكميات واعداد الاضبارة الخاصة بكامل اعمال الاكساء والصبغ والتمديدات الصحية الداخلية اضافة لمشاركتها في اختيار الالوان المناسبة وجرد الاثاث المناسب لكل غرفة فندقية عملت في اعادة تأهيلها ضمن تلك الفترة .
وانتقلت الى بغداد لصالح شركة تصميم داخلي وعملت في مجال الاكساء والديكورات العصرية لشقق في ابراج سكنية مرتفعة.
وغيرها الكثير من الامثلة التي يمكن ذكرها ..وبالتالي يمكن للمهندس المعماري ان يكون مصمما داخليا .
هل يوجد علاقة بين مهندس الديكور الداخلي والمهندس المعماري؟
إنّ العلاقة بين تخصص هندسة العمارة الداخلية وتخصص هندسة الديكور علاقة احتواء، إذ يُعَدُّ تخصص هندسة الديكور جزءًا من تخصص هندسة العمارة الداخلية، ويستطيع مهندس العمارة الداخلية القيام بجميع مهام مهندس الديكور.
يدرس الطالب في تخصص هندسة العمارة الداخلية Interior architecture مدة أربع سنوات في الجامعات التركية، وهي كفيلة بتزويد الطالب بكل المفاهيم والعلوم والمهارات اللازمة لمستقبل واعد.
ماهي أهمية تخصص هندسة العمارة الداخلية Interior architecture:
نقضي نحن بني الإنسان جلَّ حياتنا ومعظم أوقاتنا في بيئات داخلية، في البيت والعمل والمدرسة والجامعة وغيرها من الأماكن، ووجود الإنسان في محيط مدروس ومصمم بعناية يجعل حياتنا أسهل، وإنتاجنا أكبر، وهذا صميم عمل مهندس العمارة الداخلية، وإضافةً إلى ذلك تأتي أهمية عمل مهندس العمارة الداخلية من تعامله مع الإنسان وتأثيره المباشر على حياته من خلال فهم السلوك الإنساني وانعكاس عمله مباشرة على نفسيات الأفراد.
ولو أمعنَّا النظر لوجدنا أنَّ لمسة مهندس العمارة الداخلية مطلوبة في المواقع المختلفة من المجتمعات والمدن من المباني السكنية إلى الشركات والمصانع والمطارات والصالات الرياضية وغيرها من الأبنية الاجتماعية والخدمية، مما أعطى تخصص هندسة العمارة الداخلية أهميّة كبيرة في المجتمعات الإنسانية وعالم الأعمال، إضافة إلى المكانة الاجتماعية المرموقة لمهندس العمارة الداخلية والدخل المادي المتميز الذي يتمتع به في حياته العملية.
ولذلك تولي الجامعات العالمية والتركية أهمية كبيرة لتخصص هندسة العمارة الداخلية Interior architecture، وتستقطب إليه أصحاب الإبداع والحس الجمالي العالي من الشباب المتميزين، وتسعى الجامعات إلى التطور المستمر لتخصص هندسة العمارة الداخلية والنظر الدائم إلى مستقبل التصميم الداخلي ومجاراة هذا المستقبل.
وفي نهاية هذا المقال تطرقنا لذكر مثال حي على احد المهندسين المعماريين الذي درس الهندسة المعمارية وعمل ك مصمم داخلي .