يُعتبر الصداع النصفي، المعروف أيضًا بالشقيقة، من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. يمكن أن تكون نوبات الشقيقة مؤلمة للغاية وغالبًا ما تترافق مع أعراض مزعجة مثل الحساسية للضوء والصوت، مما يصعب على المريض القيام بنشاطاته اليومية. في هذا المقال، سنستعرض أعراض الصداع النصفي، متى يجب زيارة الطبيب، ووسائل العلاج المتاحة.
▎ما هو الصداع النصفي وكيف يحدث؟
الصداع النصفي هو نوع من الصداع الذي يسبب ألمًا نابضًا شديدًا، عادةً على جانب واحد من الرأس. غالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان، والإقياء، وحساسية شديدة للضوء والصوت. قد تستمر نوبات الصداع النصفي من ساعات إلى أيام، وقد يكون الألم شديدًا لدرجة تعارضه مع القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
▎ما هي أعراض الصداع النصفي؟
بالنسبة لبعض الأشخاص، يحدث عرض تحذيري يعرف باسم “الهالة” (Aura) قبل أو أثناء نوبة الصداع. قد تشمل الهالة اضطرابات بصرية مثل ومضات الضوء أو فقدان الرؤية، بالإضافة إلى اضطرابات في أجزاء أخرى من الجسم مثل الوخز على جانب واحد من الوجه ، وصعوبة التحدث.
تبدأ الأعراض عادةً تدريجيًا وتزداد خلال دقائق، ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 60 دقيقة. بعد مرحلة الهالة، يبدأ هجوم الصداع النصفي.
تستمر نوبة الصداع النصفي عادةً من 4 إلى 72 ساعة إذا لم يتم علاجها. يختلف تكرار النوبات من شخص لآخر، إذ قد تحدث نادرًا أو عدة مرات في الشهر. خلال نوبة الصداع النصفي، قد تعاني من:
• ألم نابض على جانب واحد من الرأس (وفي بعض الأحيان على كلا الجانبين).
• حساسية للضوء والصوت وأحيانًا للرائحة واللمس.
• غثيان وإقياء.
• شعور بالإرهاق والارتباك لمدة تصل إلى 24 ساعة بعد انتهاء النوبة.
▎متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كانت لديك علامات وأعراض نوبات الصداع النصفي بانتظام، يُفضل الاحتفاظ بسجل لتلك النوبات وكيفية حدوثها ومحفزاتها. حدد موعدًا مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمناقشة حالتك. حتى لو كنت تعاني من الصداع لفترة طويلة ولديك تاريخ معه، يجب عليك مراجعة الطبيب إذا تغير نمط النوبات أو شعرت بأي اختلاف مفاجئ.
▎العلاجات المنزلية الطبيعية والتغييرات في نمط الحياة
يمكن لمريض الصداع النصفي أن يلعب دورًا مهمًا في إدارة تكرار الصداع وشدته. يُنصح بتسجيل وقت حدوث النوبات باستخدام مذكرات لتتبع مستويات الألم و محرضات النوبة والأعراض. بعد التعرف على العوامل المساهمة في حدوث النوبات، يمكن إجراء تعديلات في نمط الحياة لتقليل تأثيرها. قد تشمل هذه التعديلات:
• الحفاظ على جدول منتظم لتناول الطعام والنوم.
• تجنب بعض الأطعمة التي قد تسبب الصداع النصفي.
• الحفاظ على رطوبة الجسم لتجنب الجفاف.
• ممارسة الرياضة والتأمل بانتظام.
• تجنب بعض الأطعمة المحفزة مثل النبيذ الأحمر، والأجبان المعتقة، والمواد الحافظة المستخدمة في اللحوم المدخنة، والمشروبات الكحولية، والشوكولاتة.
▎الخاتمة
إن فهم المحرضات المحتملة لنوبات الشقيقة يمكن أن يساعد الكثيرين في تقليل تكرارها وشدتها. كما أن العلاج المبكر والتغييرات في نمط الحياة تلعبان دورًا حاسمًا في إدارة هذه الحالة. تذكر دائمًا أنه ليس عليك مواجهة هذا التحدي بمفردك؛ فهناك دعم وعلاج متاح لك.
المصادر:
https://www.medicinenet.com/migraine/article.htm
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/migraine-headache/symptoms-causes/syc-20360201