قد تلاحظين أحياناً أثناء تبديلك للملابس بعض الترهلات الغريبة التي تشبه التجاعيد على الردفين أو الفخذين المعروفة باسم السيلوليت. وتظنين أنه بسبب وزنك الزائد، لكن الغريب أنك قد تكونين نحيلة وتعانين من هذه المشكلة! فما هو السيلوليت؟ وما أسبابه؟ وكيفية التعامل معه؟ سنبحث هذه الأمور في مقالنا القادم.
ما هو السيلوليت؟
السيلوليت هو حالة جلدية شائعة، تُعرَّف بأنها عبارة عن تجمع دهون أو تكتلات دهنية تحت الجلد، تعطي مظهراً غير سلس للمنطقة المصابة. تتأثر الأنسجة الضامة التي تحيط بالدهون، مما يعطي شكل التجاعيد أو قشرة البرتقال. يتأثر الناس بالسيلوليت بغض النظر عن عمرهم أو حجم الجسم أو الوزن، لكن عادة ما يظهر في الفخذين والأرداف والبطن. تزداد احتمالية ظهوره مع التقدم بالعمر، لكنه يظهر غالبًا في العشرينات من العمر.
ما أسباب ظهور السيلوليت؟
يعتبر الباحثون في المجال الطبي أن السيلوليت ينشأ نتيجة تراكم الخلايا الشحمية التي تضغط على الجلد وتتحكم في حبال النسيج الضام الليفي المتصل بالجلد إلى الأسفل، مما يعطي مظهر التكتلات من الخارج. الأمر ليس مؤكدًا بالكامل ويحتاج إلى المزيد من الدراسة. إضافة إلى العوامل الوراثية والتغيرات الهرمونية، فإن نمط الحياة غير النشط ونظام التغذية غير المتوازن يُعتبران من الأسباب الرئيسية لظهور السيلوليت. كما وُجد أن نقص الكولاجين والمرونة في الجلد يلعبان دوراً مهماً.
كيفية تفادي ظهور السيلوليت؟
يمكن الوقاية من ظهوره من خلال المحافظة على نمط حياة صحي، يتضمن تناول غذاء متوازن، شرب كميات كافية من الماء، والانتظام في ممارسة الرياضة. كما يساعد الإقلاع عن التدخين في الحفاظ على صحة الجلد، إضافة إلى التحكم في التوتر والحالة النفسية.
ما هو علاج السيلوليت؟
إن السيلوليت ليس مرضاً، ولا يترتب عليه آثار مرضية على الشخص الذي يعاني منه، لذلك لا يحتاج للعلاج إلا إذا كان يؤثر على الصحة النفسية للشخص. هناك أساليب متنوعة لتحسين مظهر السيلوليت، ولو بشكل مؤقت. يتنوع العلاج بين الكريمات الموضعية وتقنية الموجات الصوتية، إضافة إلى استخدام الليزر. تشمل طرق أخرى التقشير والتنظير. وفي الواقع، ليس هناك طريقة محددة للتخلص النهائي من السيلوليت. ورغم التوقعات بأن التخلص من الوزن الزائد قد يعالجه، إلا أن الأمر ليس مضموناً بالكامل.
نذكر بعض الأساليب للعلاج:
– الكريمات الموضعية: بعض الكريمات التي تحتوي على الريتينول والكافيين، والعديد من الشوارد، يعتقد أنها يمكن أن تُحسن مظهر السيلوليت من خلال تعزيز تدفق الدم وتحفيز إنتاج الكولاجين.
– نمط الحياة الصحية: من خلال غذاء متوازن ونوم منتظم وممارسة الرياضة.
– الليزر: بشكل عام يتضمن إدخال ألياف ليزر تحت الجلد.
– شفط الدهون: في بعض الأحيان يمكن استخدامه لإزالة الدهون المتراكمة تحت الجلد وتحسين مظهر السيلوليت.
– الأمواج الراديوية: تُستخدم الموجات الصوتية لتفتيت الدهون وتحفيز الدورة الدموية.
في الختام
إن السيلوليت ظاهرة مزعجة يعاني منها الكثير من الأشخاص، وقد تؤثر على الصحة النفسية للبعض منهم. لكن لا بد من تذكر أن السيلوليت ليس مرضاً، وأنه يجب علينا أن نتقبل جسمنا كما هو. تذكري أن النعمة الحقيقية هي الصحة الجيدة والراحة النفسية.