تعلّم كيف تخترع وظيفة عمل وتنقذ مدراء التوظيف!

هل بدأت تشك بأن زر “التقديم الآن” متصل مباشرة Junk or Spam؟

معناها لا تنزعج فلست وحدك في هذا الكرنفال العبثي المسمى “البحث عن وظيفة”.

يقول خبراء التوظيف (وهم فئة متفائلة بشكل مثير للشك) إن السبب قد يكون أن بحثك “مزدحم” بالترجمة واقعية: مدير التوظيف لديه 300 طلب لوظيفة واحدة، وهو مشغول جداً في مشاهدة مقاطع القطط على تيك توك ليرد عليك.

تقول “خبيرة” في هذا المجال، إن الشركات أحياناً لا ترد عليك لأن لديهم مرشحاً داخلياً بالفعل (ابن أخت المدير “خالد” من قسم المحاسبة)، أو الأسوأ من ذلك كله: الوظيفة المعلن عنها هي مجرد شبح، مجرد إعلان وهمي لجعل الشركة تبدو وكأنها تنمو وتزدهر. يا له من تسويق عبقري سخيف!

وتضيف الخبيرة بكل تعاطف: “عملية التوظيف شاقة لمدير التوظيف”. نعم، مسكين مدير التوظيف، يا له من عمل مرهق أن يضطر لقراءة طلبات من أناس مؤهلين ومتحمسين للعمل بالفعل. من الأسهل بكثير أن يسأل زميله في استراحة القهوة إذا كان يعرف “شخصاً مناسباً”، وهكذا تولد “الوظائف الخفية” الأسطورية.

الوظائف الخفية هي وظائف غير موجودة، يتم اختراعها لك خصيصاً لأنك ظهرت في الوقت المناسب. كيف تفعل ذلك؟ الأمر بسيط، عليك أن تتحول إلى ما يشبه المحقق الخاص أو المعالج النفسي للشركات.

انسَ مهاراتك، المهم هو راحة بال المدير:

أهم نصيحة في هذا الدليل السري: “مهاراتك ليست مهمة!”. نعم، كل تلك السنوات من الدراسة والخبرة يمكنك وضعها جانباً. مدير التوظيف لن يوظفك لخبرتك في برمجة “بايثون” أو قدرتك على إدارة المشاريع المعقدة. هو يوظفك “لتجعل حياته أسهل”. أنت لست موظفاً، أنت مسكّن للصداع (بنادول يعني) .

مهمتك الجديدة، أيها الباحث عن عمل، هي أن تتسلل (رقمياً) إلى الشركات، وتكتشف مشاكلهم الخفية التي لا يعرفون حتى بوجودها، ثم تقدم نفسك كالحل السحري الذي لم يطلبوه قط.

من باحث عن عمل إلى مسوّق لنفسك (أو متطفل محترف):

توقف عن إرسال سيرتك الذاتية وانتظار الرد. هذا أسلوب قديم. أنت الآن في “حملة تسويقية” فريدة من نوعها. هدفك ليس الحصول على مقابلة، بل إرباك الشخص المناسب لدرجة أنه يوافق على التحدث معك.

البريد الإلكتروني: سلاحك السري المزعج:

انسَ كتابة “طلب توظيف” في عنوان البريد الإلكتروني. هذا ممل ويذهب مباشرة إلى سلة المهملات. عليك أن تكون غامضاً ومثيراً للفضول، جرب شيئاً من هذا القبيل:

  • “بخصوص الصفحة 10 من تقريركم السنوي…” (سيصاب بالذعر ويفتح الرسالة فوراً).
  • “فكرة لم تخطر ببالكم عن عميلكم الجديد”.
  • “زميلكم السابق أحمد هو من اقترح أن أتواصل معك” (حتى لو كان أحمد مجرد اسم قرأته على لينكدإن).

داخل البريد الإلكتروني، إياك أن تتحدث عن نفسك أو تقول “أنا أبحث عن وظيفة”. هذا مبتذل جداً. بدلاً من ذلك، أخبره بمشكلة يعاني منها (والتي اكتشفتها بقدراتك الخارقة)، وقل إن لديك بعض الأفكار لحلها، واطلب 5 دقائق من وقته.

في المقابلة: أنت لست البطل، هو البطل!

إذا نجحت خطتك الجهنمية وحصلت على اجتماع، تذكر القاعدة الذهبية: الاجتماع ليس عنك. لا تتحدث عن إنجازاتك أو خبراتك. الناس تريد سماع قصص يكونون هم أبطالها.

تحدث عن تحدياتهم، عن عبقريتهم في إدارة القسم رغم الصعوبات، ثم قدم حلولك المقترحة كأنها مجرد أفكار بسيطة جاءت لتكمل مسيرتهم البطولية.

إذا لعبتها بشكل صحيح، قد تجد نفسك في منصب جديد تم اختراعه للتو: “محلل أول للكفاءة الإبداعية” أو “مدير استراتيجي للعلاقات بين الأقسام”. وظيفة لم تكن موجودة قبل دخولك المكتب، ولا أحد يفهم تماماً ما هي مهامها.

تهانينا، لقد نجحت لم تجد وظيفة، بل خلقتها من العدم, أهلاً بك في سوق العمل الحديث!

no

لقد ساعد الذكاء الاصطناعي في كتابة هذا المقال

المعلومات المقدمة حول هذا الموضوع ليست بديلاً عن المشورة المهنية ، ويجب عليك استشارة أحد المتخصصين المؤهلين للحصول على مشورة محددة تتناسب مع وضعك. بينما نسعى جاهدين لضمان دقة المعلومات المقدمة وحداثتها ، فإننا لا نقدم أي ضمانات أو إقرارات من أي نوع ، صريحة أو ضمنية ، حول اكتمال أو دقة أو موثوقية أو ملاءمة أو توفر المعلومات أو المنتجات أو الخدمات أو ما يتعلق بها الرسومات الواردة لأي غرض من الأغراض. أي اعتماد تضعه على هذه المعلومات يكون على مسؤوليتك الخاصة. لا يمكن أن نتحمل المسؤولية عن أي عواقب قد تنجم عن استخدام هذه المعلومات. يُنصح دائمًا بالحصول على إرشادات من محترف مؤهل.