حكاية 30 دقيقة على لينكدإن, وكيف أصبحت نافذة 7awi إلى أفضل المواهب
في كل صباح, قبل أن يبدأ زحام الاجتماعات ورسائل البريد, أضع كوب القهوة على الطاولة, أفتح شاشة هاتفي, وأبدأ طقسي اليومي: 30 دقيقة على لينكدإن.
قد تبدو نصف ساعة قصيرة, لكنها بالنسبة لي أصبحت أشبه بفتح نافذة من الدور العلوي تطل على حركة السوق, تغيّر المهارات, وانتقالات المواهب.
هي ليست عادة, بل مرآة أقرأ فيها اتجاهات الغد.
لكن هذا الطقس لم يبدأ من فراغ.
بدأ من “قصة موظف” التقيته قبل سنوات, قصة علّمتني أن التوظيف اليوم لا يبدأ بالسيرة الذاتية, بل يبدأ بما نراه على لينكدإن.
المرشح الذي اكتشفت قصته قبل أن يكلّمني
قبل سنوات, وصلني ملف مرشح لفرصة قيادية.
على الورق, كان مثالياً, خبرات قوية, شركات كبيرة, ومسميات جذابة.
لكن شيئاً ما شدّني إلى ملفه على لينكدإن.
قصة مهنته لم تكن متماسكة.
انتقالات فجائية, مسؤوليات عامة جداً, توصيات قصيرة لا تقول شيئاً, ومسميات أكبر بكثير من حجم الفرق التي قادها.
كان بريق الكلمات يخفي فراغ التفاصيل.
ومن هنا أدركت,
لينكدإن لم يعد مرآة فقط للمرشح, بل أصبح مرآة للصدق المهني.
ومن تلك اللحظة تغيّر كل شيء في طريقة بحثي عن المواهب.
كيف بدأت ملامح الجودة تظهر في عيني
مع الوقت, أصبحت أبحث عن إشارات محددة, إشارات لا يجيد تزويرها أحد:
-
مسار مهني يشبه رواية جيدة: انتقال منطقي, نمو واضح, هوية مستقرة.
-
إنجازات لها أرقام ونتائج: لا شعارات ولا تعبئة فراغات.
-
حضور رقمي محترم: صورة مهنية, محتوى بسيط لكنه يعكس وعي.
-
توصيات فيها سياق وحكاية: كيف عمل؟ ماذا قدّم؟ ماذا ترك خلفه؟
وبالمقابل, أصبحت أعرف العلامات التحذيرية:
تنقل وظيفي بلا معنى, مسميات أكبر من الحقيقة, توصيف فضفاض, أو تناقض بين السيرة والسجل الرقمي.
هذه العلامات لا تخطئ.
لماذا أصبحت 30 دقيقة تصنع فرقاً في قراراتي؟
في تلك الدقائق الثلاثين, أعيش داخل “نبض السوق”.
أرى من ينتقل, من يترقّى, من يتطور, ومن يختفي.
أقرأ ما يكتبه القادة, أرى المهارات التي تظهر على السطح, وألاحظ الموظفين الذين يتعاملون مع ملفاتهم باحترافية, هؤلاء عادةً يصنعون فرقاً في أي فريق.
ومع مرور الوقت, اكتشفت شيئاً أهم:
لينكدإن لم يكن مجرد منصة للبحث عن المواهب, بل أصبح مصدراً لاكتشاف فرص, شراكات, ومؤشرات لا تكشفها الأخبار.
اللحظة التي أثبتت قوة المنصة, منشور GPTW
كل عام, عندما نعلن في 7awi حصولنا على شهادة Great Place to Work, يحدث شيء غريب… لكنه جميل.
الشاشة تشتعل تفاعلاً:
رسائل من مواهب لم نتوقعها, طلبات انضمام, اهتمام من شركات, وأصدقاء يعودون ليتواصلوا معنا.
لكن اللحظة الأقوى ليست المنشور نفسه,
بل عندما يبدأ فريق 7awi بمشاركة المنشور, والحديث عن تجربتهم, وعن الفخر الذي يشعرون به.
هذا هو السحر الحقيقي.
حين يتكلم الفريق, يصبح الكلام أصدق, وأقوى, وأكثر تأثيراً من أي حملة توظيف.
وحين يرى المرشحون ذلك, يسألون أنفسهم:
“أريد أن أكون جزءاً من هذه الروح.”
منشور واحد, لكنه يكشف ثقافة كاملة.
لماذا أشجّع فريقي دائماً على أن يكونوا نشطين على لينكدإن؟
لأنني رأيت بأم عيني كيف تغيّرت 7awi عندما أصبح فريقها يعرض عمله, يكتب, يشارك, يحتفل, ويناقش.
فجأة أصبحنا نجذب المواهب… حتى دون أن نعلن.
الناس لم يعودوا ينضمون لشركة فقط,
بل ينضمون لقصة, لقيم, ولشعور بالانتماء.
ولينكدإن هو المكان الذي تولد فيه هذه القصص وتكبر.
حكاية 30 دقيقة صنعت فرقاً
عندما بدأت تخصيص 30 دقيقة يومياً للينكدإن, لم أكن أدرك أنها ستصبح بوابة لاكتشاف المواهب, ونافذة لقياس نبض السوق, وأداة لنمو الشركة.
لكنها اليوم جزء من يومي, وواحدة من أكثر الاستثمارات التي أثمرت.
التوظيف لم يعد يبدأ من مقابلة,
بل يبدأ من قصة.
وقصة كل شخص تبدأ غالباً من LinkedIn.
مرحباً بكل من يودّ إضافتي (أنس عبار) وكل حوار يفتح أفقاً أوسع.


