ماهو تحليل الدهون؟ وما أهميته؟

 

يُحذر الاطباء من ارتفاع مستويات الدهون في الدم ويطلقون عليه اسم ” القاتل الصامت “؛ لأنه لا يُظهر أيّ أعراض، ويعد تحليل الدهون في الدم الطريقة الوحيدة للكشف عن زيادة مستوى الدهون الذي يعد ناقوس الخطر للإصابة بالأمراض القلبية، مثل مرض الشريان التاجي.

رافقنا عزيزي القارئ في هذا المقال لمعرفة كل ما يخص تحليل الدهون الكلي في الدم.

الدهون في الدم

يعد وجود الدهون في الجسم أمرًا طبيعيًا وحيويًا، ويوجد نوعان من الدهون هما الكوليسترول والدهون الثلاثية، يعد الكوليسترول مادة شمعية ينتجها الكبد وتعتبر أساسية في تكوين الهرمونات و أغشية الخلايا في جميع أنسجة الجسم، وتعد بعض الأغذية، مثل: البيض واللحوم الحمراء والجبن مصدرًا من مصادر الكوليسترول. 

 

 أما بالنسبة للدهون الثلاثية أو مايعرف ب ثلاثيات الغليسيريد (Triglycerides) فهي أكثر أنواع الدهون انتشارًا في الدم، وتنتج من السعرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم وتخزن في الخلايا الدهنية وتستخدم كمصدرًا للطاقة.

 

كذلك تجدرالإشارة إلى أن الدهون لا تذوب في الماء؛ لذلك يستخدم الجسم جزيئات خاصة تسمى البروتينات الدهنية (Lipoproteins)؛ لنقل الدهون في الدم وتختلف البروتينات الدهنية عن بعضها من حيث الكثافة، والوظيفة.

 

تؤدي الدهون وظائف حيوية مهمة في حال وجودها بنسبة معتدلة، إلا أن ارتفاعها عن معدلاتها الطبيعية يؤدي إلى تراكمها في جدران الأوعية الدموية؛ مما يسبب تصلب هذه الأوعية وصعوبة في سريان الدم وقد تنفجر فجأةً مسببةً جلطة أو نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

 

ماهو تحليل الدهون (Lipid profile)؟

تحليل الدهون الكلي ويعرف أيضًا ب (خريطة الدهون) أو (lipid profile) أو( lipid panel) هو فحص دم مختبري روتيني يستخدم لقياس نسبة الدهنيات، والكشف عن ارتفاع مستواها في الدم.

يتضمن تحليل الدهون قياس جميع أنواع الدهنيات الموجودة في الدم وتشمل:

  • الكوليسترول الكلي (Total cholesterol): يمثل مجموع الدهون الموجودة في الدم.

  • البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL- Low Density Lipoprotein): يعرف ب “الكوليسترول الضار”؛ لأنه يتراكم في جدران الشرايين.

  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL- High Density Lipoprotein): يعرف هذا النوع ب “الكوليسترول الجيد”؛ لأنه يقلل تراكم الكوليسترول الضار في الخلايا، إذ ينقل الكوليسترول الضار من أعضاء الجسم إلى الكبد الذي يتولى إزالته خارج الجسم، ويجب المحافظة على مستوى طبيعي من الكوليسترول الجيد للحماية من السكتات القلبية والدماغية.

  • الدهون الثلاثية (Triglycerides).

لماذا يطلب الطبيب إجراء تحليل الدهون؟

يطلب الطبيب إجراء تحليل الدهون الكلي في الحالات الآتية:

فحص روتيني 

قد يكون التحليل جزءًا من الفحص الروتيني للصحة العامة؛ لتحديد ما إذا كان مستوى الكوليسترول طبيعيًا أو أنه يقع في فئة خط حدودي أو متوسط ​​أو عالي الخطورة.

 

التشخيص 

يساعد اختبار مستوى الدهون على معرفة احتمالية الإصابة بمشاكل القلب وتدفق الدم، مثل: تصلب الشرايين والنوبة القلبية والسكتة الدماغية.

وقد يكون هذا التحليل جزءًا من عملية التشخيص للحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تؤثر في مستوى الدهون، مثل: 

  • التهاب البنكرياس.

  • أمراض الكلى المزمنة.

  • قصور الغدة الدرقية.

  • أمراض الكبد. 

المراقبة

يستخدم تحليل الدهون الكلي لغرض المراقبة المستمرة لصحة القلب خاصةً في وجود ارتفاع سابق في مستوى الدهون، أو بعد إصابة سابقة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

 

كذلك يمكن الاستعانة بنتائج تحليل الدهون، لتقييم استجابة المريض للخطة العلاجية من أدوية خافضة للكوليسترول أو تغييرات في نمط الحياة.

 

ختامًا -عزيزي القارئ- نذكر بأن تحليل الدهون من أهم التحاليل الطبية التي تعطي مؤشرات أولية لكثير من المشاكل الصحية الخطيرة؛ لذلك يجب الحرص على إجراءه بشكل دوري للاطمئنان على صحة القلب وسلامة الأوعية الدموية.

المعلومات المقدمة حول هذا الموضوع ليست بديلاً عن المشورة المهنية ، ويجب عليك استشارة أحد المتخصصين المؤهلين للحصول على مشورة محددة تتناسب مع وضعك. بينما نسعى جاهدين لضمان دقة المعلومات المقدمة وحداثتها ، فإننا لا نقدم أي ضمانات أو إقرارات من أي نوع ، صريحة أو ضمنية ، حول اكتمال أو دقة أو موثوقية أو ملاءمة أو توفر المعلومات أو المنتجات أو الخدمات أو ما يتعلق بها الرسومات الواردة لأي غرض من الأغراض. أي اعتماد تضعه على هذه المعلومات يكون على مسؤوليتك الخاصة. لا يمكن أن نتحمل المسؤولية عن أي عواقب قد تنجم عن استخدام هذه المعلومات. يُنصح دائمًا بالحصول على إرشادات من محترف مؤهل.