الحمل
يحدث الحمل عندما يلقح الحيوان المنوي البويضة بعد خروجها من المبيض إلى الرحم، ويسبب ذلك تغيرات هرمونية كبيرة تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، فبعض النساء يعانين من العديد من الأعراض أثناء الحمل، والبعض الآخر يعانين من أعراض أخرى أو قليلة، وتشمل أعراض الحمل المبكر، غياب الدورة الشهرية، وتغيرات في الثدي، والإرهاق، وكثرة التبول، والغثيان، ومع ذلك، قد تكون هذه الأعراض ناتجة عن عوامل أخرى ولا تعني بالضرورة الحمل.
أعراض الحمل المبكرة
على الرغم من أنه قد يبدو غريبًا، إلا أن الأسبوع الأول من الحمل يعتمد على تاريخ آخر دورة شهرية، أي أن آخر دورة شهرية للمرأة تعتبر الأسبوع الأول من الحمل ، حتى لو لم تكن حاملًا بالفعل، يتم حساب تاريخ الولادة المتوقع باستخدام اليوم الأول من آخر دورة شهرية، لهذا السبب، قد لا تشعر المرأة الحامل بأعراض خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وفيما يلي أهم أعراض الحمل المبكرة التي قد تظهر قبل موعد الدورة الشهرية أو بعد غيابها بأيام:
- التقلصات ونزول نقاط دم، حوالي 10 إلى 14 يومًا بعد الحمل، ستزرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم، مما قد يسبب في نزيف الانغراس، والذي قد تظن المرأة أنه دم حيض خفيف، لكنه لا يحدث عند الجميع، إذا حدث ذلك، فسيحدث عادةً في موعد نزول الدورة الشهرية، وفيما يلي بعض علامات نزيف الانغراس:
- اللون: قد يكون اللون وردي أو أحمر أو بني.
- النزيف: عادة ما يكون نزيف الانغراس أقل بكثير من الدورة الشهرية المعتادة، غالبًا ما يوصف بأنه نزيف خفيف أو يكفي للحاجة إلى سدادة قطنية.
- الألم: عادةً ما يكون الألم أخف من آلام الدورة الشهرية المعتادة، قد يصاحبه بعض التشنج، يمكن أن تكون معتدلة أو شديدة ، لكنها غالبًا ما تكون خفيفة.
- الفترة: يمكن أن يستمر من بضع ساعات إلى ثلاث أيام فقط.
- تأخر الدورة الشهرية، بجرد اكتمال انغراس البوةيضة المخصبة بالرحم، فإن الجسم يبدأ في إفراز هرمون الجونادوتروبين (HCG)، وهو هرمون يساعد في الحفاظ على الحمل، كما أنه يوقف إطلاق المبيضين للبويضات كل شهر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم في بداية الحمل، إذ تكون ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية علامة على الحمل، قد تزداد درجة حرارة الجسم الأساسية بسهولة أكبر مع ممارسة الرياضة أو في الطقس الحار.
- التعب والإرهاق، إذ ترتفع مستويات البروجسترون لدى المرأة الحامل، مما يشعرها بالتعب والنعاس.
- زيادة معدل ضربات القلب أثناء الحمل المبكر، في الأسابيع 8 إلى 10 تقريبًا، قد يبدأ القلب في الضخ بشكل أسرع، يعد الخفقان وعدم انتظام ضربات القلب أمرًا شائعًا أثناء الحمل، هذا عادةً بسبب الهرمونات.
- تغفيرات في الثديين، مثل الشعور بالألم والوخز، يمكن أن تحدث تغيرات في الثدي بين الأسبوعين الرابع والسادس، ومن المحتمل أن تصاب المرأة بألم وتورم الثديين بسبب التغيرات الهرمونية، ويمكن ىأن تختفي بعد بضعة أسابيع عندما يتكيف الجسم مع الهرمونات.
- تقلبات المزاج، ستكون مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون مرتفعة أثناء الحمل، لذا يمكن أن تؤثر هذه الزيادة على الحالة المزاجية وتجعل المرأة الحامل أكثر عاطفية.
- كثرة التبول وسلس البول، أثناء الحمل، يزيد الجسم من كمية الدم التي يضخها، ويؤدي هذا إلى معالجة الكلى لسوائل أكثر من المعتاد، مما يؤدي إلى زيادة السوائل في المثانة وكثرة التبول.
- الانتفاخ والإمساك، على غرار أعراض الدورة الشهرية، قد يحدث الانتفاخ أثناء الحمل المبكر، قد يكون هذا بسبب التغيرات الهرمونية، والتي يمكن أن تبطئ أيضًا الجهاز الهضمي.
- غثيان الصباح والغثيان والقيء، يتطور الغثيان وغثيان الصباح عادة في الأسابيع 4 إلى 6 ويبلغ ذروته في الأسبوع 9، على الرغم من أنه يسمى غثيان الصباح، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي وقت أثناء النهار أو الليل، وليس من الواضح بالضبط ما الذي يسبب الغثيان وغثيان الصباح، ولكن الهرمونات قد تلعب دورًا في ذلك.
- ارتفاع ضغط الدم والدوخة، في معظم الحالات، ينخفض ضغط الدم المرتفع أو الطبيعي في المراحل المبكرة من الحمل، وقد يتسبب هذا أيضًا في الشعور بالدوار نظرًا لتوسع الأوعية الدموية، ويصعب تحديد ارتفاع ضغط الدم ما إذا كان نتيجة الحمل، تشير جميع حالات ارتفاع ضغط الدم تقريبًا خلال أول 20 أسبوعًا إلى وجود مشكلات أساسية، قد يحدث أثناء الحمل المبكر، ولكنه قد يكون موجودًا أيضًا مسبقًا.
- حساسية الروائح والنفور من الطعام، حساسية الرائحة هي أحد أعراض الحمل المبكر، هناك القليل من الأدلة العلمية حول حساسية الشم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وبما أن حساسية الرائحة قد تؤدي إلى الغثيان والقيء، فقد تسبب أيضًا نفورًا شديدًا من بعض الأطعمة.
- زيادة الوزن، إذ يصبح اكتساب الوزن أكثر شيوعًا في نهاية الثلث الأول من الحمل.
- حرقة المعدة، يمكن أن تسبب الهرمونات ارتخاء الصمام الموجود بين المعدة والمريء، مما يسمح لتسرب حمض المعدة، وبالتالي يسبب حرقة المعدة.
يمكن التأكد من حدوث الحمل باستخدام الفحص المنزلي البوليي بعد غياب الدورة الشهرية للحصول على نتيجة صحيحة، أو باستخدام فحص مستوى الهرمون بالدم الذي يتم إجراؤه في المختبر.