ارتفاع ضغط الدم هو مرض شائع يحدث نتيجة حدوث ضغط مستمر على جدران الشرايين وعلى مدى طويل.
تعاني بعض النساء من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وهذا يمكن أن يعرض الأم وطفلها لخطر حدوث مشاكل أثناء الحمل. يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم للحامل أيضا في حدوث مشاكل أثناء الولادة وبعدها.
يحدث ارتفاع ضغط الدم للحامل أثناء الحمل في حوالي ٦٪ من جميع حالات الحمل وعادة ما يختفي بعد الحمل وإذا لم يحدث ذلك يتم تغيير التشخيص إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن، يمكن أن يتطور ارتفاع ضغط الدم للحامل أثناء الحمل إلى تسمم الحمل وعادة ما تحدث هذه الحالة عند النساء اللاتي يحملن لأول مرة.
وهو أكثر شيوعا في حالات الحمل بتوأم، وفي النساء فوق سن 35 عام، والنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن، والنساء المصابات بداء السكري.
اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل
يمكن أن تحدث أعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل بشكل مختلف قليلا في كل حمل. يتمثل العرض الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم للحامل في النصف الثاني من الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم.
- صداع لا يزول.
- تورم.
- زيادة مفاجئة في الوزن.
- تغيرات في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها.
- الغثيان أو القيء.
- ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن أو ألم حول المعدة.
- تغيرات في اختبارات وظائف الكبد والكلى.
أسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل
هناك عدة أسباب محتملة لارتفاع ضغط الدم للحامل منها:
- زيادة الوزن أو السمنة.
- عدم ممارسة النشاط البدني الكافي.
- التدخين.
- شرب الكحول.
- الحمل لأول مرة.
- تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل.
- الحمل في أكثر من طفل.
- زيادة العمر عن 35 عام.
- التكنولوجيا الإنجابية المساعدة مثل التلقيح الاصطناعي.
- الإصابة بمرض السكري.
أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
- ارتفاع ضغط الدم المزمن:
يعاني الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم المزمن من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو خلال أول 20 أسبوع من الحمل أي تقريبا في النصف الأول من الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل:
يبدأ هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم للحامل أثناء الحمل، عادة في النصف الثاني من الحمل أو بعد 20 أسبوع حيث يقوم الطبيب بتشخيصه إذا كان الضغط الانقباضي 140 ملم زئبق على الأقل أو إذا كان الضغط الانبساطي 90 ملم زئبق على الأقل أو كلاهما، عادة ما يختفي ضغط الدم الحملي بعد الولادة، لكنه يمكن أن يستمر ويصبح مزمنا ويمكن أن يكون أكثر خطورة من ضغط الدم المزمن.
- تسمم الحمل:
تتضمن مقدمات تسمم الحمل ارتفاع ضغط الدم للحامل الذي يحدث أثناء الحمل أو بعد الولادة، تتطور هذه الحالة بعد الأسبوع 20 من الحمل، غالبا في الثلث الثالث من الحمل.
لا يوجد سبب معين للإصابة بتسمم الحمل في بعض الحالات ولكن هناك بعض الأسباب التي تجعل بعض النساء أكثر عرضة للإصابة مثل:
- النساء اللاتي سبقت لهن الإصابة بتسمم الحمل.
- الأشخاص المصابون بضغط الدم المزمن
- النساء الحوامل في أكثر من جنين.
- الأشخاص الذين لديهم مرض في الكلى أو مرض السكري.
- النساء اللاتي يبلغن من العمر أكثر من 35 عام.
ولتشخيص تسمم الحمل، سيقوم الطبيب بما يلي:
- قياس ضغط الدم.
- أخذ عينة دم للاختبار، يمكن أن يظهر تحليل عينة دم في المختبر كفاءة عمل القلب والكلى، ويمكن أن تقيس تحاليل الدم أيضا كمية الصفائح الدموية.
- اختبار عينة البول للبروتينات المميزة.
- تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل
تشمل مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل ما يلي:
تسمم الحمل: يمكن أن تسبب هذه الحالة ضررا خطيرا لأعضائك، بما في ذلك الدماغ والكلى، يعرف تسمم الحمل أيضا بتسمم الدم ويمكن أن يكون قاتلا إذا ترك دون علاج.
تشمل أعراض تسمم الحمل ما يلي:
- انتفاخ غير طبيعي في اليدين والوجه.
- صداع مستمر.
- حدوث تغيرات في الرؤية.
- آلام في الجزء العلوي من البطن.
- صعوبة التنفس.
نظرا لخطورة تسمم الحمل عليكي وعلى طفلك يجب الاتصال بطبيبك إذا كان لديك هذه الأعراض.
متلازمة هيلب (HELLP):
هو اختصار يشير إلى انحلال الدم وارتفاع نسبة انزيمات الكبد، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، هذه الحالة شديدة الخطورة، تهدد الحياة ويمكن أن تكون من مضاعفات تسمم الحمل.
وتشمل أعراض HELLP:
- غثيان.
- تقيؤ.
- صداع الرأس.
- آلام في الجزء العلوي من البطن.
يمكن أن يكون لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل تأثير أيضا على معدل نمو الطفل. هذا يؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة. وفقا للكونغرس الأمريكي لأطباء النساء والتوليد تشمل المضاعفات الأخرى ما يلي:
- انفصال المشيمة، وهو حالة طبية طارئة تنفصل خلالها المشيمة عن الرحم قبل ميعادها.
- الولادة المبكرة، والتي تعرف بأنها ولادة قبل 38 أسبوع.
- الولادة القيصرية.
علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
ليس من الممكن دائما منع ارتفاع ضغط الدم للحامل أثناء الحمل، ولكن يمكن أن تساعد بعض إستراتيجيات الرعاية الذاتية في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل أثناء الحمل والتى تشمل:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي يركز على الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والقليل من الملح.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.
- الحد من تناول المشروبات الكحولية للأشخاص الذين يتناولونها.
- إجراء فحوصات طبية منتظمة.
- اتخاذ خطوات لتقليل التوتر.
- الوصول إلى وزن معتدل أو الحفاظ عليه.
- إدارة حالات مثل مرض السكري.
يميل المهنيون الطبيون إلى التوصية بإجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم، خاصة الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر لكي يتم اكتشافه مبكرا.
الأدوية التي يمكن أن تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم للحامل:
يستخدم العلاج الدوائي لعلاج ارتفاع ضغط الدم للحامل في حالات ارتفاع ضغط الدم الشديد مثل:
- مستقبلات ألفا الأدرينالية مثل ميثيل دوبا، والكلونيدين له طريقة عمل مماثلة لميثيل دوبا وله تأثير أقوى في خفض ضغط الدم ولكنه قد يضعف نمو الجنين.
- حاصرات بيتا.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مدرات البول.
- الهيدرالازين، موسع مباشر للأوعية الدموية يمكن تناوله عن طريق الفم أو الوريد وغالبا ما يستخدم في حالة إلحاح ارتفاع ضغط الدم للحامل، نظرا لظهوره السريع في التأثير.
References,
- https://www.chop.edu/conditions-diseases/gestational-hypertension
- https://stanfordhealthcare.org/medical-conditions/womens-health/gestational-hypertension/symptoms.html
- https://www.healthline.com/health/high-blood-pressure-hypertension/during-pregnancy#causes
- https://www.medicalnewstoday.com/articles/323969
- https://www.cdc.gov/bloodpressure/pregnancy.htm
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3925675/