المياه المكربنة والمعروفة أيضاً باسم ماء الصودا والمياه الغازية والماء الفوار هو الماء الذي تم إذابة غاز ثاني أكسيد الكربون فيه تحت الضغط، وهي العملية التي تؤدي إلى أن تصبح المياه فوارة (تطلق فقاعات من الغاز في الضغط العادي).تدعى هذه العملية باسم عملية الكربنة.
جوزيف بريستلي هو مبتكر فكرة المياه الغازية ، وكما يقال ان الحاجة ام الاختراع ،فقد كانت نسبة الاشخاص الذين يعانون من التهاب الكلى ،والحصى ، ونقص النشاط البدني هي العوامل المحفزة التي دفعت بريستلي الى ابتكار هذه الفكرة ،
بعد ذلك، جاء الطبيب الاسكتلندي جون نوث (John Nooth) وعالج عيباً كانت في جهاز بريستلي، وهي الرائحة والنكهة البوليّة الكريهة التي كانت تُصاحِب المياه المُنتَجة في جهازه، وذلك من خلال صنع جهاز زجاجي لكربونات المياه، وبالفعل استطاع جون نوث التخلص من تلك النكهة والرائحة البوليّة. وافق بريستلي على جهاز نوث واعتبره أفضل من جهازه.
لينتشر بعد ذلك مفهوم استخدام المياه الغازية كعلاج ومشروب محبب للكثيرين .
ماهي اهم الفوائد الصحية للمياه المكربنة ؟
1-الحفاظ على رطوبة الجسم .
2-المساعدة على التخلص من الامساك وعسر الهضم .
3-المساعدة على التخلص من مشاكل المعدة .
4-الشعور بالشبع بشكل اسرع .
5-زيادة النشاط والانتاجية في العمل والتركيز .
بالمقابل هناك بعض الاضرار التي يمكن ان تتسبب بها زيادة تناول هذا المشروب :
في حين أن المياه الغازية حمضية إلى حد ما،والتي قد تسبب تآكل ميناء الأسنان، لكن يمكن معادلة هذه الحموضة جزئيًا عن طريق اللعاب.
وجدت دراسة أن المياه المعدنية الغازية أكثر تآكلًا للأسنان من المياه غير الغازية ولكنها تسبب تآكلًا بنسبة 1٪ مثل المشروبات الغازية، كما أنها أكثر تآكلًا بقليل من مياه الصنبور، وأقل تآكلًا من العديد من المشروبات الأخرى، مثل عصير البرتقال.
اضافة الى ذلك فقد أظهرت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية لطب الأسنان في عام 2017 أنه على الرغم من أن الماء المكربن أكثر تآكلًا من مياه الصنبور، إلا أنه سيستغرق أكثر من 100 عام من الشرب يوميًا للتسبب في تلف الأسنان. ومع ذلك، إذا كان هناك سكر مُضاف أو منكّهات صناعية، فإن هذا يختلف. من ناحية أخرى، فإن النكهة الطبيعية لها تأثير ضئيل أو معدوم على الأسنان.
ماهو انعكاس شرب المياه الغازية على وجبة افطار الصائمين ؟
يتبع الكثير من الصائمين نظام وضع الكولا والبيبسي وغيرها من المشروبات الغازية المنكهة كوسيلة لتسريع عملية الهضم ،ويتجاهلون فكرة السكريات والملونات والمواد الحافظة ،والتي تؤثر بشكل سلبي على عملية الهضم،بالاضافة الى الشعور السريع بالتخمة والامتلاء،وضعف الاستفادة من خصائص الاغذية من فيتامينات ومعادن والتي يحتاجها الصائم اثناء وجبة الافطار لتعويض ساعات الصوم الطويلة وخاصة اثناء فصل الصيف.
لكن اذا استعضنا عن هذه المشروبات بالمياه الغازية غير المحلاة (المكربنة) فاننا نحقق الفائدة الاكبر من شعور بالراحة الهضمية والاستفادة من القيم الغذائية اثناء الافطار ،اضف الى ذلك ان شرب المياه المكربنة يساعد على خسارة الوزن ،وهذا خبر جيد بالنسبة للكثيرين الذين يواجهون صعوبة في ذلك، من خلال المساعدة بالشعور بالامتلاء دون فقد العناصر الغذائية ،اضافة الى نطهير الجسم من السموم والشوائب الضارة .
هل المياه الغازية (المكربنة )هي نفسها الكولا ؟
الكثير مننا يتساءل حول ان المياه الغازية لاتختلف عن الكولا والبيبسي وباقي الاصناف الاخرى من المياه الغازية ،كونها تحوي نفس النوع من العازات المنخلة في السائل ،
ولكن لنكون واضحين ان هناك اختلاف واضح بينهم ،تختلف المشروبات الغازية حسب النكهة المضافة للمكونات الاصلية التي هي عبارة عن ماء وسكر ومواد حافظة وغازات، وهذه النكهات هي: الكولا وهي النكهة المضافة للبيبسي والكوكاكولا.
الخاتمة
في نهاية هذا المقال ، لايوجد اي علاقة للمياه المكربنة الغير محلاة بمرض السرطان ،و ارجو ان نستفيد من الخصائص الجيدة لها ونبتعد كل البعد عن المحلاة منها لننعم باسنان جميلة ،راحة داخلية ونفسية ،وبنية جسدية جيدة .