المشاعر المكتومة لا تموت ابداً
أنها مدفونة وهي على قيد الحياة،
وستظهر لاحقاً بطرق بشعة..
سيغموند فرويد
الكبت وسيلة دفاع نفسي أولية، وآلية تكيف يستخدمها الفرد لدفع ما ليس مقبولاً على المستوى الشعوري إلى ساحة اللاشعور، مثل النسيان الشعوري للأحداث التي يؤدي تذكرها إلى إيلام الفرد وتوتره، أو لأنها تهدد ذاته الشعورية، أو لأن محتوياتها غير مقبولة اجتماعياً. ويُعد الكبت آلية تحايل وليس وسيلة بناء؛ لأنه لا يحل المشكلة ويصرف التوتر الناجم عن معاناتها، بل يعمد إلى حصرها في إطار ما، أو تجاوزها؛ لذلك فالكبت يعوق الشخص عن اكتساب خبرة جديدة في المجال الذي أقلقه ودعاه إلى كبت تأثيره، وكأن ميدان الحادثة المكبوتة يصبح خطيراً يخشى الفرد الاقتراب منه.
مراحل الكبت:
يُستخدم الكبت في البداية على مستوى الشعور، من خلال تناسي وإبعاد كل ما يهدد الشخصية ويقلقها، إلى أن يصبح وسيلة دفاع أولية أمام أي تهديد للشخصية على المستوى اللاشعوري. وقد بينت معظم الدراسات أن الكبت الزائد قد يؤدي إلى ظهور اضطرابات عضوية (بدنية) نفسية المنشأ مثل الهستيريا التحويلية، بسبب الصراعات المكبوتة.
الوقاية والعلاج:
تتحقق الوقاية من الكبت بمساعدة الفرد وتوعيته على ضرورة التعبير عن مشاعره المؤذية والتعرف عليها والوعي بمدى الآثر الخطير الذي يترتب على كبتها،
يمكن طلب المساعد من مختص لكي يتمكن من مساعدة الشخص على التحرر من ضغط المشاعر والأفكار المكبوتة عن طريق التفريغ الانفعالي وتحرير المكبوت من دائرة اللاشعور وجعله شعورياً.
كانت معكم..
الأخصائية النفسية فاطمة سعدالدين