لماذا نكره النصيحة أو التوجيه ممن هم أقرب لنا من أرواحنا ؟
هل هى طريقة النصح؟؟ .. أم خوفا على صورتنا أمامهم فنأخذ رد فعل عكسي لنثبت إننا فى أجمل صورنا و أفضل أوقاتنا. ام لعجزنا عن بث ثقتنا بأنفسنا أمامهم..
فاإذا ما تأزمت الأمور و أصبح الموقف اكثر تعقيدا و غلقت أبواب عقولنا و قلوبنا و أعلنا إنسحابنا النفسي و ألتزمنا الصمت التام – و أصبح الحوار من طرف واحد – و صمت أذاننا عن الحديث كله…جاء الرحيل و انزوينا على أنفسنا و بعدت الرحلة و أفترق الطريق.. و ضاع طريق الرجوع – لربما أسائنا إستخدام الكلمات و لم نرتب حروف الكلمة فى موضعها الصحيح.. فبدل ما تصبح كلماتنا بلسم لارواحنا – أصبحت سيوف موجهه لقلوبنا – تؤلم و توجع و تأبى الرحيل لسلة النسيان…
مهلا .. إننا نصبح أكثر مرونة مع غيرهم .. بل و نطلب منهم النصيحة و الإرشاد بعدما كانت مقدمة مجانا سابقا .. و يكون إستعدادنا النفسي للتغير أكبر.. ولحاق ما فاتنا يصبح هدف منشود..كثيرا ما تسألت بعدما أصبحت خارج المضمار .. لماذا أستجيب لنصح طلما كنت أعارضه بشده ؟؟ هل هو كبرياء ؟؟ هل هو غلظة فى التوجيه ؟؟ هل هو جرح لكرامتى كأنثى ؟؟ و ما حالى الأن و انا أرى النصيحة جميلة و فى مكانها و أبجل من قالها و البسه ثوب الساحر الذى غير ما لم يكن قادر على التغيير ؟؟
غريب أمر الحب…
فى لحظة ينقلك من حال لحال أبعد ما يكون عما كنت فيه – ترى فيه فصول السنة الأربعه فى نفس اللحظة – ترى فيك الملاك الحنون – وتارة اخرى تري شيطانك يتفنن فى شتى أنواع العذاب..
و لكنه جميل – يغذى العقل قبل القلب – يشبع رغبتك فى الإحساس بأدميتك – يسمعك دقات قلبك كطبول الحرب – تراك طفلا تحاوطك الرعاية الإلهية –
الحب أحيانا يقلب لعند و غباء و غرور .. متى سنتعلم كيفية السكب فى الإناء ليمتلئ فى الوقت الصحيح ؟؟ متى سنتعلم أن غرورنا يقلب الارض فيجعلها بورا غير قابلة للحصاد مرة أخرى .. متى نخفض سقف توقعاتنا لتلامس أرض الواقع – ونتقبل من نحب كما هو دون رغبة فى تغييره – لانه وللعجب العجاب فمع من نحب و تستكين له الروح نتغير بدون ان نشعر و نصبح أفضل نسخة من أنفسنا – فقط نتعلم الحب الغير مشروط..
كيف نستطيع أن نحب بلا وجع فى القلب و تشتت فى الروح بل إستجابة و سكينة و مودة .. حقا كيف ؟؟