أسباب نقص نمو الجنين
نقص نمو الجنين أو ما يُعرف بتقييد النمو داخل الرحم، وهي حالة يكون في الجنين أصغر حجمًا من معدل النمو الطبيعي، والجدير بالذكر بأن هنالك نوعان من نقص نمو الجنين خلال الحمل:
- تقييد النمو المتماثل: يشكل هذا النوع نسبة 20-25% من الحالات، ويتمثل هذا النوع بانخفاض حجم جميع الأعضاء الداخلية للجنين.
- تقييد النمو الغير متماثل: عادًة ما يتم تميزه خلال الثلث الثالث من الحمل، ويتميز هذا النوع بأن حجم الرأس والدماغ طبيعي ولكن حجم البطن صغير.
قد يعاني الجنين من نقص نمو الجنين لعدة أسباب وقد يحدث ذلك في أي مرحلة من مراحل الحمل، وتقسم العوامل التي تسبب نقص نمو الجنين الى ثلاث فئات: العوامل المشيمية، وعوامل الجنين، والعوامل الأمومية.
- العوامل المشيمية: أو التي تعرف بالعوامل التي تحدث داخل الرحم والتي تزيد من خطر إصابة الطفل بنقص النمو، ومن أهم هذه العوامل:
- انخفاض تدفق الدم الى المشيمة.
- انخفاض تدفق الدم الى الرحم.
- التهابات في الأنسجة حول الجنين.
- المشيمة المنزاحة.
- عوامل الجنين: هي الظروف الصحية التي يتعرض لها الجنين والتي تزيد من خطر الاصابة، وتشمل:
- عيوب خلقية.
- الحمل بتؤام.
- تشوهات في الكروموسوم.
- الإصابة بعدوى.
- العوامل مرتبطة بالأم: وهي العوامل التي تتعرض لها الأم خلال فترة الحمل فتؤدي الى زيادة احتمالية الاصابة، وتشمل:
- التدخين وتعاطي المخدرات.
- سوء التغذية وفقر الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الاصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل: أمراض الكلى المزمنة، ومرض السكري، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب.
- التعرض لعدوى تنتقل من الأم الى الجنين، مثل: الحصبة الألمانية، الفيروس المضخم للخلايا، داء المقوسات، والزهري.
- العيوب الخلقية أو الاضطرابات الوراثية.
مضاعفات نقص نمو الجنين
قد يؤدي نقص النمو عند الطفل الى تعرض الطفل الى مجموعة من المضاعفات، وتشمل:
- انخفاض مستويات الأكسجين.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء بشكل غير طبيعي.
- انخفاض المناعة في مقاومة العدوى.
- متلازمة شفط العقي: وهي متلازمة تصيب الجنين أثناء وجوده في رحم أمه، تؤدي الى استنشاق الطفل البراز أثناء وجوده في الرحم، ونؤدي الى اصابة الطفل بمشاكل في الجهاز التنفسي.
- مشاكل في النمو على المدى البعيد.
- قد يؤدي نقص النمو عند الجنين في بعض الحالات الى ولادة الجنين ميت.
تشخيص وعلاج نقص نمو الجنين
يبدأ تشخيص نقص نمو الجنين عن طريق معرفة عمر الحمل الدقيق، والذي يتم تقديره باستخدام اليوم الأول من فترة الحيض الأخيرة للمرأة الحامل، والذي يتم عن طريق الفحص بجهاز الموجات الفوق الصوتية، يقوم الأطباء باستخدام عمر الحمل لمراقبة نمو الطفل ومقارنته بمعدل النمو المتوقع، والجدير بالذكر أن ليس كل الأطفال الذين يولدون بحجم صغير يتم تشخيصهم بنقص النمو.
هناك عدة طرق يتم مراقبة نمو الجنين بها، منها:
- قياس ارتفاع قاعدي الرحم: وهو قياس لمراقبة نمو الجنين يقوم بتقدير حجم الجنين عن طريق قياس حجم بطن الأم من أعلى عظمة العانة الى أعلى الرحم.
- فحص عن طريق الموجات فوق الصوتية: عادًة ما يتم تشخيص نقص نمو الجنين عن طريق الموجات فوق الصوتية، لتقدير حجم ووزن الجنين ومتابعة نمو الجنين، كما يمكن الكشف عن وجود مشاكل في المشيمة أو أي انخفاض في مستويات السائل الأمنيوسي.
- تدفق دوبلر: يقوم الأطباء باستخدام هذا الاختبار للتحقق من تدفق الدم في الحبل السري والأوعية في دماغ الطفل، وتقوم هذه التقنية باستخدام الموجات فوق الصوتية لقياس كمية وسرعة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية.
- فحص السائل الأمنيوسي: يقوم الأطباء باستخدام هذا الفحص للكشف عن وجود عدوى أو أي تشوهات في الكروموسومات التي يمكن أن تؤدي الى نقص نمو الجنين، ويقوم هذا الفحص عن طريق وضع إبرة عبر الجلد في بطن المرأة ورحمها لسحب عينة من السائل الأمنيوسي.
أما بالنسبة للعلاج فإنه يحدد تبعًا لحالة الجنين وعمر الحمل عند المرأة، ويشمل العلاج مراقبة أي مرض تعاني منه الأم، والتأكد من اتباع الأم نظام غذائي صحي ومغذي لضمان اكتساب الجنين الوزن المناسب، كما ينصح في بعض الأحيان وضع الأم على السرير لضمان تدفق الدم الى الطفل، قد ينصح الطبيب في بعض الحالات الولادة المبكرة في حال ثبت توقف نمو الجنين.