داء السكري من النوع الثاني هو من الأمراض المزمنة ويحدث نتيجة عجز الجسم عن استخدام النشويات والسكريات في الحصول على الطاقة اللازمة بشكل طبيعي؛ بسبب وجود هرمون الأنسولين بنسب ضئيلة -هرمون الأنسولين هو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس والمسؤول عن إدخال الجلوكوز داخل الخلايا واستخدامه في توليد الطاقة اللازمة لنمو الخلايا والقيام بوظائفها- أو عدم قدرته على القيام بمهمته بشكلٍ كافٍ؛ وبالتالي تراكم السكر في الدم.
ينتشر داء السكري من النوع الثاني في الدول المتقدمة وغير المتقدمة لاسباب كثيره منها العادات الغذائية السيئة وأسلوب الحياة الذي يغلب عليه الراحة. مع الأسف،عادةً ما يحصل المصابين بهذا المرض على التشخيص في فترة متأخرة عندما تبدأ المضاعفات في الظهور.
في هذا المقال سنتعرف سويًا على الأعراض التي يجب الانتباه لها حال ظهورها وزيارة الطبيب المختص لتأكيد التشخيص، وبدء البرنامج العلاجي في أقرب وقت ممكن.
أعراض داء السكري من النوع الثاني
قد لا تظهر الأعراض بوضوح ويعيش المريض لفترات طويلة بدون أية أعراض تذكر. من الأعراض الوارد حدوثها:
- عطش شديد
- جفاف الفم
- فقدان وزن غير مفسر
- جوع شديد
- كثرة التبول
- تنميل الأطراف
- الشعور بالإعياء والتعب الشديد
- مشاكل في الرؤية
- علامات مقاومة الأنسولين مثل: ظهور خطوط داكنة في منطقة الرقبة والإبط
عند ظهور أي من هذه الأعراض بالإضافة إلى وجود عامل أو أكثر من عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية إصابة الشخص ينصح باستشارة الطبيب على الفور، والبدء في إدخال تعديلات على أسلوب الحياة؛ ليعود السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي له.
عوامل الخطورة التي تزيد احتمالية الإصابة بداء السكري
- السمنة
- العمر أكثر من 45 عام
- وجود حالات مصابة بالمرض في العائلة
التعديلات الحياتية للتحكم في مرض السكر
إن تغيير العادات السلوكية هو خط الدفاع الأول أمام مرض السكري، ويمكنه إحداث فارق في تطور المرض والحماية من مضاعفاته. يكمن السر في هذه التعديلات في جعلها مناسبة لأسلوب حياة المريض والحفاظ على استمراريتها. من هذه التعديلات:
- إنقاص الوزن بمقدار 5% من الوزن الحالي
- القيام بنشاط بدني بشكل يومي يتناسب مع أسلوب حياة الشخص
- استخدام البدائل الصحية في تحضير الطعام مثل زيت الزيتون
- تحضير الطعام في المنزل والحد من الأطعمة الجاهزة واللحوم المصنعة
- تقنين كميات الطعام باستخدام طريقة الطبق الصحيّ؛ وهي تقسيم الطبق إلى حصص من الخضروات والبروتينات والنشويات على أن يكون للخضروات والبروتيات الحصة الأكبر من الطبقز
ملخص المقال:
يعتبر داء السكري من النوع الثاني هو داء العصر؛ لذا يجب الانتباه له واتخاذ خطوات سريعة ومنظمة لمواجهته فور ملاحظته.
