عبر العصور، كانت المياه الطبيعية مصدر الحياة الأساسي للبشرية. ومع ذلك، يواجه جيلنا والأجيال القادمة تحديات مكلفة في الحصول على هذه النعمة الطبيعية، بفعل التوجيهات الإلزامية من هيئات مثل هيئة الغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية، التي تستلزم إضافة الفلورايد بتركيز يتراوح بين 0.7 إلى 1.5 ملجم لكل لتر في جميع مصانع المياه.
تستند هذه الإجراءات إلى ادعاءات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية حول فعالية الفلورايد في تعزيز صحة الأسنان ووقايتها من التسوس، وهو ما يبدو أنه يتجاوز الوظائف التقليدية لمعجون الأسنان!!
تثير هذه الممارسة تساؤلات حول ما إذا كان استخدام الفلورايد المتزايد، سواء في المياه أو معجون الأسنان، قد يؤدي إلى مخاطر صحية مثل التسمم بالفلورايد ، إضافةً إلى ذلك، هناك دراسات أشارت إلى وجود علاقة بين مستويات الفلورايد المرتفعة ومشاكل صحية مثل انخفاض معدل الذكاء عند الأطفال وزيادة مخاطر هشاشة العظام.
هذه الدراسات تطرح سؤالاً جوهريًا حول ما إذا كانت المتابعة العمياء لتوصيات المنظمات الدولية في محلها.
يحق لكل فرد الاختيار بين استهلاك المياه الطبيعية كما خلقها الله سبحانه و تعالى، بدون إضافات، أو المياه المعالجة. وهذا حق من اساسي المفترض انه لا نقاش فيه.
اذا لماذا يُمنع المصنعون من إنتاج وبيع المياه الطبيعية دون اضافة الفلورايد؟!!!
هل يضاف لمياه دورات المياه الفلورايد؟ وهل يضاف الفلورايد الى مياه زمزم التي توزع مجانا أو تباع ؟! حاولت أعرف الإجابة و لم أستطيع الوصول لها حقيقة و أصبح عندي فضول أعرف الجواب و جانب ذلك قلق مستمر كلما أرى عبوة ماء محلية أقرأ فيها مضاف الفلورايد !!
بينما توجد ماركات مياه عالمية مستوردة مثل مونتانا، إيفيان، فلوفيك، وأكوا بينا لا تضيف الفلورايد إلى مياهها وهي طبيعية كما خلفها الله، فإن هذه المياه عادة ما تكون مستوردة وقد تكون باهظة الثمن للمستهلك العادي فلماذا لا يكون هناك أسوة في التعامل مع المصنع المحلي و المستورد ؟! و اخشى انه بعد مقالتي هذه تمنع الهيئة إستيرادها اذا لم يضيفون الفلورايد و بالتالي صحتي تصبح مهددة بالخطر بسبب الفلورايد !.
لا توجد أي أدلة إطلاقاً تشير إلى أن المياه الطبيعية بدون إضافة الفلورايد تشكل خطرًا صحيًا. هذا يدفعنا للتساؤل، لماذا يُحظر إنتاجها ؟!!
من يرغب في تأسيس مصنع لإنتاج المياه بدون إضافة الفلورايد ، سيجد نفسه أمام عقبات قانونية اولها المخالفات واخرها اغلاق المصنع ، فهل يعقل ذلك ؟