الإنسان العاقل (الاسم العلمي: Homo sapiens) هو النوع الوحيد المتبقي من الجنس البشراني، وهو العاقل الوحيد، الذي يمتلك خلافاً لبقية الحيوانات على الأرض دماغا عالي التطور، قادر على التفكير المجرد واستخدام اللغة والنطق والتفكير الداخلي الذاتي وإعطاء حلول للمشاكل التي يواجهها.
ليس هذا فحسب بل إن الإنسان يمتلك جسماً منتصباً ذا أطراف مفصلية علوية وسفلية يسهل تحريكها وتعمل بالتناسق التام مع الدماغ، وهي خاصية تجعل من الإنسان الكائن الحي الوحيد على البسيطة الذي يستطيع توظيف قدراته العقلية والجسمية واستخدام يديه بمهارة لصناعة أدوات دقيقة وغير الدقيقة التي يحتاجها في حياته اليومية. كما أن له تكوين حنجرة معقدة تعينه على الكلام.
هل يمكن للانسان أن يعيش بمعزل عن الجماعات ؟
” يقول ابن خلدون في مقدمته …إن الإنسان اجتماعي بطبعه ,و هذا يعني أن الانسان فطر على العيش مع الجماعة و التعامل مع الآخرين فهو لا يقدر على العيش وحيدا بمعزل عنهم مهما توفرت له سبل الراحة و الرفاهية .
لذلك نرى البشر دائما وعلى مر العصور يلجؤون لبناء المساكن المتلاصقة والمتجاورة ويذهبون لرحلات الصيد بشكل جماعي اضف الى ذلك الحفلات والمناسبات السعيدة منها والحزينة
دفعهم لذلك الفطرة او الغريزة للبقاء على قيد الحياة التي حبانا اياه الله للحفاظ على جنسنا من الانقراض .
لكن ماعلاقة الانسان بالمجتمع ؟
الانسان جزء لايتجزأ من المجتمع,اي لايمكن ان ينفصل عنه,فهو كائن كما وصفه ارسطو سياسي ومدني بطبعه أي قدره ان يعيش داخل المجتمع، فالإنسان بدون انتماء سياسي إما أنه كائن لم يصل بعد إلى مرتبة الانسان، أو كائن يسمو على الانسان وهو شيء غير صحيح طبعا .
ماهو تأثير المجتمع على الفرد وصفاته الشخصية ؟
ان التاثر بالمحيط هو امر يحدث باللا شعور ,اذ يحاول الدماغ دائما البحث على تصرفات من الاصدقاء ومقارنتها ببعضها ليخبرك بما هو السلوك السليم ويحيدك عن الخطر والسلوم الخاطئ .
واستقر رأي العلماء على أن رؤيتنا لذواتنا تتشكل من خلال مخالطتنا للآخرين. وتقول أمبر غافني، باحثة في علم النفس الاجتماعي بجامعة هامبولدت في ولاية كاليفورنيا: “إذا كنت تستمد جزءا كبيرا من هويتك من إحدى المجموعات، حتى لو لم تكن بصحبتهم، فأغلب الظن أنك ستتمسك بقيم هذه المجموعة. فإذا كنت تعرّف نفسك بأنك طالب أو أكاديمي، من المرجح أن ترى العالم من هذا المنظور”.
وهذا ما يسمى بالمعايير الاجتماعية، وهذه المعايير ثابتة عادة، لكن عندما يتصرف شخص وسط مجموعة مترابطة بطريقة غير معهودة أو غير متوقعة، تتأثر سلوكيات المجموعة.
وكل الادلة والاثباتات العلمية منها والعملية تشير الى ان الانسان جزء من المجتمع ولايعيش بمعزل عنه بتاتا.